الأمن نعمة كبيرة ، وقيمة في كل مضامين الحياة ، وقد سخر لهذه البلاد ولاة أمر - حفظهم الله - يولون جل اهتمامهم لأمن الوطن والمواطن واستقراره وهي نعمة يحسدنا عليها العديد من دول العالم. الأمن كلمة لكن معانيها كبيرة وفي بلادنا صنعها رجل الأمن الأول والفريد من نوعه فقيد الأمة الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله، لقد تحقق لنا الأمن والأمان بفضل الله ثم بفضله طوال عقود مضت وهي صناعة لا يتقنها إلا قائد محنك. عندما نغلق بيوتنا وننام آمنين مطمئنين فهذه أكبر وأهم النعم التي نعيش في وطننا ونتنقل بين أرجائه بلا خوف أو وجل وهذا لم يأت من فراغ بل نتيجة عمل جبار وجهد متواصل طوال عقود حيث اجتمعت الرؤية الثاقبة والحنكة والخبرة والإرادة والصبر وحسن الادارة والتخطيط في شخصيته رحمه الله فتحقق لنا هذا الأمن. نظرة سريعة لدول قريبة أو بعيدة تعيش اضطرابات وعدم استقرار ومشاكل لا حصر لها بسبب انعدام الأمن وتأثيره السلبي على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وهذا ما تتمتع به بلادنا بفضل الله ثم بفضل الأمير نايف رحمه الله. لقد مرت بلادنا بالعديد من الأزمات من جهات حاقدة على المملكة وقيادتها وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار والتخريب إلا اننا بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة تم القضاء عليها في مهدها ونخرج من هذه الأزمات أقوى وأمتن وأكثر تماسكا. مناقب الأمير الراحل كثيرة ولا يمكن اختزالها في مقال او حتى صحيفة لكن هناك مواقف وأمورا يشار اليها حتى لو كانت صغيرة ولا تعني شيئا أمام اجتثاث الارهاب من جذوره والقضاء على أنواع الفتن وزرع الأمن والاستقرار في بلد بمساحة قارة. جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية هي ثمار تخطيط وتنظيم لمركز كان اسمه المركز العربي للدراسات الأمنية ثم أكاديمية نايف للعلوم الأمنية ثم مسماها الحالي كجامعة تخرج الطلبة العرب في العلوم الأمنية المختلفة وهذا دليل على فن صناعة الأمن. عزاؤنا الوحيد في فقيد الوطن أن هذا المعين لا ينضب ولا يخلو من وجود قادة محنكين قادرين على ادارة الدفة بكل حنكة واقتدار والمسير بنا الى بر الأمان بإذن الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أمد الله في عمره وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. وأمن الوطن في يد أمينة باذن الله بقيادة الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف.