وافقت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مؤخراً على تبني برنامج التدريب الإنتاجي، كأسلوب يطبق لأول مرة على مستوى المملكة في مراكز التدريب المهني. والبرنامج هو نظام تعليمي، يعتمد منهجية إكساب الطالب مهارات مطلوبة لسوق العمل، أو وفق احتياجه، من خلال تنفيذ تمارين تمثل منتجاً متكاملاً أو جزءاً من منتج، وتكون جزءاً من المقرر التدريبي للطالب. وهذا النوع من التدريب الذي تتبناه بعض دول شرق آسيا يتميز بخصائص إيجابية عديدة، مقارنة بسلبياته، كما يقول مدير مركز التدريب المهني بالدمام عبد العزيز مناع المناع في حوار مع ( اليوم) منها المرونة، وسهولة التطبيق، والتطوير الإلزامي، والقبول لدى القطاع الصناعي.. وللتعرف على هذا النظام التعليمي وغيره من الموضوعات الأخرى كان هذا الحوار مع عبد العزيز المناع: التدريب الإنتاجي ما المقصود بمسمى ( التدريب الإنتاجي)؟ وما الهدف منه؟ * المسمى يدل على أنه إنتاج من خلال البرامج التدريبية، وبشكل أدق هو نظام تعليمي يعتمد منهجية إكساب الطالب مهارات مطلوبة لسوق العمل أو وفق احتياجه، من خلال تنفيذ تمارين تمثل منتجا متكاملا أو جزءا من منتج وتكون جزءا من المقرر التدريبي للطالب.. وإكساب الطالب مهارة الإنتاج لها العديد من الأوجه الإيجابية على الطالب، والمعلم، والمرفق التدريبي، والقطاع الصناعي. وأكتفي اختصاراً لما قد لا يتسع المجال لحصره بأن من أهم أهدافه رفع الروح المعنوية للطالب ومعلمه من خلال مزاولة نشاط تدريبي ينتهي بمنتج مفيد وقابل للاستثمار ومطلوب في سوق العمل، وكذلك توثيق الصلة مع القطاع الصناعي.. الإيجابيات أكثر من السلبيات ما خصائص هذا التعليم أو التدريب؟ * هذا النوع من التدريب له خصائص إيجابية عدة بالمقارنة بسلبياته، ومن أهمها: * سهولة التطبيق ودمجه كجزء من التدريب التقليدي، * المرونة: في التغيير وفق الإمكانات التدريبية المتاحة واحتياج سوق العمل. الاستمرارية حيث يمثل العائد المالي ولو اليسير رافداً جيداً لعملية التطوير والاستمرار، وكذلك احتياجات سوق العمل المستمرة تمثل أحد جوانب التأثير على استمرارية هذه البرامج، التطوير الإلزامي: كون البرنامج يرتبط باحتياجات القطاع الصناعي، فلابد من أن يساير التطور المطلوب في نوعية المنتجات لذلك القطاع، والقبول لدى القطاع الصناعي: كونه يؤدي جزءا من احتياجاته وبتكلفة منافسة. ما أبرز فوائد وإيجابيات هذا النوع من التدريب؟ ولماذا جاء في هذا الوقت؟ * إيجابيات هذا النظام عديدة، ولعلني أذكر أبرزها كما أشرت وهي: أنه يكسب الطالب مهارة حديثة مطلوبة في سوق العمل، كما يرفع الروح المعنوية لدى المدرب والمتدرب، ويمكن اعتباره مقياساً لتقييم قدرات المتدرب المكتسبة، وهو ينمي روح العمل الجماعي وتبادل الخبرات، ويعطي مساحات أوسع للإبداع والإنتاجية. يؤدي جزءا هاماً من دور التدريب الميداني ولا يلغيه، كذلك هو يساهم بشكل كبير في توثيق الصلة بين المرافق التدريبية والقطاع الصناعي، ويلعب دوراً هاماً في الجانب التوظيفي لمخرجات هذه المرافق من المتدربين، ويساهم بفاعلية في توطين الوظائف والسعودة، ويقلل من نسبة الفاقد في خامات التدريب واحتياجاته، ويعتبر مردوداً مالياً جيداً للمرافق المنتجة. هذه بشكل موجز أهم إيجابيات هذا النظام، ولكل وما ذكرت فلسفة تحليلية أدت إلى اعتباره عنصراً إيجابياً لا يختلف عليها اثنان. * أما لماذا جاء في هذا الوقت، فلا أعتقد أنه بمقدوري معرفة ذلك ولكن أؤكد لك أنه أتى في الوقت المناسب إن لم يكن متأخراً، وقد تكون أحد أسباب التوجه لتبني مثل هذا النظام ما تمر به المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني من تطور غير مسبوق في كافة جوانبها التنظيمية والإدارية والتنفيذية في الأعوام الأخيرة. خلل تدريبي عندما نتحدث عن التدريب الإنتاجي، هل يشير ذلك إلى أن هناك خللاً كان موجوداً في الماضي من الناحية التدريبية؟ * كوننا نتبنى نظاماً تدريبياً جديداً بجانب النظام التقليدي لا يعني البتة وجود خلل في النظام السابق والبرامج التدريبية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمتغيرات الحياة وحاجة المجتمع وسوق العمل، فما يصلح في زمان مضى لن يصلح هذا الزمان، وما هو مناسب لهذا الزمان قد لا يصلح لزمان قد يأتي. وخصوصاً ونحن نتحدث عن مهارات فنية وتقنية تتغير بسرعة، وشكلت عائقاً أمام أكبر القطاعات التدريبية والتعليمية في دول العالم لمسايرتها، وأن كانت البرامج القديمة تمثل خللاً في وقتنا الحاضر، فقد كانت مناسبة وضرورية في زمنها، إضافة إلى أن المؤسسة تتبنى دائماً نمط التحديث والتطوير في البرامج والمناهج وفق الاحتياج. وهانحن نبدأ تطبيق نظام المعايير المهنية الذي سبق وأن سلطنا عليه الضوء تحاصر جوانب التطوير لمسايرة متطلبات وقتنا الحاضر. عوامل نجاح ما عوامل نجاح هذا النوع من التدريب؟ * علمياً يعتمد نجاح هذا النوع من التدريب على عنصرين هامين هما: الطلب من الشركات والسوق المحلية، والتأمين من قبل المواقع المنتجة، والتي ستعتمد إمكانية قدرتها على ذلك من خلال: الطاقة البشرية المؤهلة، والتجهيزات والمواقع المناسبة، والخامات اللازمة. والتي أعتقد أننا نملك معظمها وسنسعى للحصول على ما يتعثر. ولكن الواقع والعامل الأهم لنجاح مثل هذا التوجه هو إقناع القطاع الصناعي به وأهدافه، واعتبار القطاع الصناعي شريكاً هاماً فيه وفي جميع جوانبه. استفدنا من الآخرين هل هذا التدريب منقول من تجارب دول أخرى ؟ وفق خبرتي ومشاهداتي أثناء زياراتي الدولية لمواقع التدريب، فلم أجد حتى الآن ولن أجد حسب رؤيتي الشخصية ما يناسب ويمكن تطبيقه بكافة تفاصيله عندنا، فلا تجارب اليابان ولا أمريكا ولا ألمانيا ولا غيرها سيكون ملائما لاحتياجاتنا وظروفنا. وعليه فإن اختيار الأنسب من الجزيئات في هذه التجارب ، وبناء نظام تعليمي يلبي متطلباتنا هو الخيار الصحيح، وتجربة التدريب الإنتاجي في هي الحقيقة مطبقة اندونيسيا وتطبيقنا لها لا يعني نقلها بكاملها بل الفكرة، ولو أننا كنا نقوم بذلك تلقائيا من خلال البرامج السابقة، ولكن بشكل متواضع معوقات هل توجد معوقات أمام تطبيق هذا النظام؟ كل جديد يحول دائما دون تطبيقه معوقات، وأن انتظرنا للزوال كافة المعوقات لن يبدأ البرنامج، وأعتقد أننا نستطيع أن نبدأ بما نحن عليه وبالمستوى الذي يتناسب مع إمكانياتنا ومن سار على الدرب وصل بإذن الله. تدريب داخلي وخارجي هل سيكون التدريب داخل المعاهد أو خارجها ؟ التدريب يمكن أن يتم في الداخل وفي الخارج وفق متطلبات العمل، والعمل خارج نطاق مواقع التدريب يعطي المتدرب إحساساً بالإنتاجية. أما ما يتطلب التنفيذ على تجهيزات ومعدات خاصة فسيكون بلا شك داخل المعاهد، ويمكن الجمع بينهما في الداخل والخارج وفق نوعية المنتج ومواصفاته. بداية تدريجية هل سيتم تطبيق البرنامج في كافة الأقسام ؟ اتمنى ذلك، ولكننا سنبدأ بالأقسام التي لديها التجهيزات والإمكانات اللازمة للبدء في هذا البرنامج، وسيحكم ذلك مستقبلا توجه ورغبات سوق العمل. وسيتم تطبيق هذا البرنامج في مراكز تدريب السجون بشكل عاجل، بعد التنسيق في ذلك مع الجهات المختصة، لما له من مردود جيد آمل أن يحقق ولو الجزء اليسير لهذه الفئة من الخبرة والمردود المالي الذي يساعدهم على الانخراط في الحياة مستقبلا . مشاركة المتدربين هل يمكن أن يشترك أكثر من متدرب في منتج واحد ؟ طبعا فهذا أحد الجوانب الإيجابية في تطبيق هذا النظام، وهو مشاركة المتدربين بعضهم البعض، والاستفادة من الخيرات والقدرات بينهم، وسيتعدى التعاون المتدربين أنفسهم إلى التعاون بين الأقسام المختلفة في المرفق الواحد، وكذلك بين الأقسام في المهني والصناعي والتقني . ومالا يمكن أن ينفذ بالكامل في معهد يمكن أن يكمل في معهد آخر لديه الإمكانات، ورؤيتنا المستقبلية في مجال التعاون تتعدى ذلك بكثير. تعميم التجربة هل يعني ذلك أن هذا النظام سيطبق في المراكز المهنية والمعاهد الصناعية ومرافق المؤسسة الأخرى ؟ نعم، فقد وافق المحافظ على توصيات مديري المراكز بهذا الخصوص، وتم تعميمه على كافة مجالس المناطق التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، لتبنيه وتعميمه على الفروع التابعة لها، وكذلك على المرافق غير المشمولة بالمجالس. عوائد ما العائد الاقتصادي المتوقع من هذا النوع من التدريب على المركز والخريج ؟ لم يكن في قائمة اهتماماتنا مثل هذا الجانب، فالدولة أيدها الله لم تأل جهداً في تقديم العديد من احتياجات التدريب والدعم المالي اللازم، ولو لاحظت في إيجابيات النظام التي ذكرتها لوجدت مثل هذا الجانب وضع في آخر الإيجابيات. ولكنه لا يمكن أن يغفل ولا يمكن أن نحول عملية التدريب إلى مشروع استثماري على الأقل في وقتنا الراهن، ومتى ما كان الاستثمار أو العائد المالي غير مؤثراً على حصيلة الطالب ولا يتعارض مع مقرره التدريبي فسيكون ذلك عنصراً حافزاً ودعما لتطوير هذا التوجه. وأتمنى أن أرى وكلاء لمنتجاتنا من المعاهد والمراكز المهنية مستقبلا . أما العائد الاقتصادي الذي سنستثمره، فهو تقليل الفقد في خامات التدريب، وتحويلها إلى منتج يمكن الاستفادة منه، بدل أن يكون كومة من الخردوات، التي تهدر بشكل مستمر. إضافة إلى أن تطبيق هذا النوع من التدريب على مهارة إنتاجية مطلوبة لصاحب سيتحمل بلا شك تكاليف خاماتها المالية، وسيوفر الكثير مما يصرف في هذا الجانب من قبل المركز . أما على المتدرب: فيمكن القول بأنه في حال تطبيق هذا النظام جنباً إلى جنب مع النظام التدريبي المعتمد حالياً وبما لا يؤثر عليه، فستتاح الفرص أمام متدربينا لمزاولة أعمال إنتاجية قابلة للاستثمار من قبل القطاع الصناعي، وسيكون ذلك وفق عائد مالي، وستتم إجراءات التنفيذ تحت مظلة وأنظمة برامج خدمة المجتمع، التي تحدد نصيباً مالياً للمعلم. وأتمنى أن تستطيع أن يشمل ذلك الطالب أيضا. دورات تتابعية لما لا نجد دورات تتابعية تواكب تطورات المهن وبالتالي تعزز قدرات الخريج، وخصوصاً أن التدريب عملية مستمرة ؟ أؤكد لكم أن ما تم تبنيه هذا العام من تطبيق نظام للمعايير المهنية يحقق فتح مجال القبول للدورات بشكل شبه مستمر، فبعد أن كان القبول مرتين في العام، سيحكم نظام القبول مدد الدورات التدريبية التي تم إقرارها وفق الاحتياج الفعلي لمدة التدريب المطلوبة لتغطية متطلبات البرنامج التي تتراوح بين العام والعامين. من ناحية أخرى فإن برامج خدمة المجتمع يمكن أن تقدم بشكل مستمر ووفق الاحتياج، كما أتمنى أن يلاقي التدريب الإنتاجي القبول المتوقع بشكل سريع، لنرى كيف تتحول منشآتنا التدريبية إلى خلية عمل متواصل للعديد من البرامج الحكومية والأهلية. توسع هل هناك نية للتوسع في الأقسام في المركز ؟ التوسع يبنى على الاحتياج، وفي الوقت الراهن سيتم افتتاح قسمي الخياطة والحلاقة، لسد الاحتياج اللازم لسوق العمل في هذين المجالين بالكوادر الوطنية. التدريب التعاوني ما الذي حققه التدريب التعاوني لخريجيكم حتى الآن ؟ التدريب التعاوني هام جداً على تعويد الطالب على بيئة ومناخ العمل، إلا أننا للأسف لا نجد فهماً حقيقياً لهذا النظام من قبل القطاع الصناعي أحيانا، مما يجعل الفائدة منه أقل بكثير من المستهدف له . وقد يكون المتدربون طرفاً وسبباً في ذلك أحيانا، وفي حالات عديدة حقق التدريب أهم أهدافه، وتدرب الطلاب في مواقع العمل انتهى بتوظيف العديد منهم في تلك المواقع بحمد الله. قصور في المهارات يتحدث البعض عن قصور في مهارات المتدربين الخريجين... ما ردك؟ من ادعى الكمال فهو بعيد عنه , التدريب المهني شأنه شأن كافة مجالات التعليم التي أصابها وباء تدني مستوى التحصيل العلمي وخريجونا , ليسوا بمنأى عن هذه الحقيقة , إلا إنني أؤكد لكم ان ما ذكرته مبالغ فيه فليست مهارات كل المتدربين قاصرة بل البعض واليسير منهم فقط , ولا أجد مبررا لأي منهم لتدني مستوى مهاراته , رغم كل ما يقدم في سبيل تقديمه لسوق العمل بمستوى يشرف هذه المهنة أسوة بالغالبية العظمة من زملائهم , الذي هم يعملون في كبريات الشركات في المنطقة , ولو لم يكونوا على قدر كاف من الخبرة والمهارة لما تم توظيفهم في مثل هذه الشركات وآمل من كل من يتحدث عن هذا الجانب أن يكون عونا لنا على تحسين هذا الوضع , او تغيير هذا التصور لديه . خصوصا إن كان من رجال الأعمال وأبوابنا دائما مفتوحة والمتدربون أبناء للجميع. مشكلة التوظيف يتساءل الكثيرون عن خريجيكم غي السوق المحلية .. أين هم لماذا لا نشاهدهم في سوق العمل؟ خريجونا من المعاهد والمراكز والكليات هم بحمد الله متواجدون في مواقع العمل .. ولكن ليس لهم ما يميزهم عن سواهم ليتم التعرف عليهم لعموم الناس ولكن إحصائيات التوظيف تدل بحمد الله الى ان الكثير منهم يحصل على عمل أو يزاول عملا لصالحه , ومن لا يعمل قد يكون هو السبب في ذلك.. الا ترى العديد من المهن يستثمرها أجانب , وفيها الخير الكثير , والمتميزون من خريجونا لا يعانون من مشكلة التوظيف مطلقا. تحديات التطوير هل سياسات التطويرتواجهها تحديات لديكم؟ التطوير يواجه بتحديات كثيرة , من أهمها التسارع المهول في عالم التقنية ,ومن ثم التطوير , ما لم يشمل كافة جوانب المنظومة التعليمية سيكون قاصرا أو لن يؤدي دوره المأمول , وبنسبة ليست بكبيرة مقاومة التغيير من بعض الكوادر البشرية تمثل أحد عناصر التحدي للتطوير. تحقيق الأهداف من واقع خبرتكم الطويلة ومسئولتكم في الأعداد المهني وفي الكلية والمعهد الصناعي والتدريب المهني .. هل حققت هذه المرافق التعليمية , خصوصا المراكز المهنية بعد هذه السنوات أهدافها؟ سؤال صعب أن يجيب عليه شخص بخبرة متواضعة مثلي , ولكنني أومن إيمانا تاما بأن ما اقدم في الماضي كان لبنة صالحة لبناء ما ننعم به الآن من تطور وما نعيشه هذه السنوات من تطوير وتوسع لا يخفي على أحد على كافة الأصعدة ليس إلا سيرا في الطريق الصحيح , ومخرجات هذه المرافق سدت احتياجا كبيرا .. في سوق العمل .. بالإضافة الى ما تقدمه هذه المرافق من برامج تدريبية لخدمة المجتمع أثناء العام الدراسي وفي الصيف. سبقنا الآخرون ما الفرق بين مراكزنا المهنية بالمملكة والمراكز والمعاهد او الكليات في دول أخرى تسبقنا صناعيا خصوصا وأنا اطلعت على تجارب دولية عديدة؟ الفرق كبير وأمر طبيعي ان يكون كذلك , فكل دولة لها متطلباتها وبيئتها الصناعية وتتغير هذه المرافق التعليمية وفق عوامل عدة من أبرزها الخبرة والتقنية التي تتمتع بها كل دولة عن الأخرى , ولكن بشكل عام الهدف واحد , وقد تختلف طريقة الوصول إليه , أما في مجال التجهيزات فيوجد لدينا من التجهيزات أحيانا ما يماثل أو يتفوق على العديد من المواقع التدريبية في دول سبقتنا كثيرا في مجال التقنية. مركز تدريب جديد ما الجديد في التدريب المهني هذا العام؟ الجديد بحمد الله اكثر من القديم , ففي هذا العام أزف بشرى لأهالي المنطقة بالبدء في بناء مركز تدريب مهني جديد آخر , ومدى تنفيذها في حدود 36 شهرا , اضافة الى أننا قمنا باستلام مواقع التدريب في السجون بالمنطقة تنفيذا لأوامر صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وتوجيهات محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي ناصر الغفيص والأشراف والمتابعة على هذه المواقع كانت من مهام المؤسسة منذ اكثر من 20 عاما , ولكن الآن انتقلت المسئولية كاملة للمؤسسة وسيتم بإذن الله التغيير اللازم والتطوير لهذ المواقع , بما يحقق أهداف وطموحات ولاة الأمر وتطلعات المسئولين كلمة توجهها من خلال هذا اللقاء.. أدعو القطاع الصناعي أن يكون شريكا ومستثمر فعليا معنا من مخرجات برنامج التدريب الإنتاجي , وأن يستثمر هذا التوجه , لأن إيجابياته ومردوده المالي عليهم لا يقبل الشك بجانب إيجابياته الأخرى , وما ستعكسه هذه المشاركة من مفهوم لربط مخرجاتنا بسوق العمل , كوننا مكملان لبعض وستكون الأولوية في هذا الجانب للجهات المتعاونة معنا في برامج التدريب الميداني , وادعو كافة المهتمين بهذا النظام للاتصال بنا. التدريب الإنتاجي يرفع قدرات خريجي المعهد وفي الاطار عبد العزيز المناع المتدربون توفر لهم إمكانيات وتجهيزات عالية