قال حزب جبهة التحرير الوطني اكبر قوة سياسية بالجزائر انه سيعقد مطلع الاسبوع المقبل مؤتمرا استثنائيا على نطاق واسع متوقعا ان يتوج باختيار زعيمه علي بن فليس مرشحا لانتخابات رئاسية في ابريل القادم. واتهم بن فليس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اقاله من منصب رئيس الحكومة في وقت سابق العام الجاري بالسعي لضرب استقرار الحزب الذي رفض دعم محاولته المحتملة للفوز بفترة رئاسة ثانية. وسئل بن فليس اثناء مؤتمر صحفي عما اذا كان يعتزم الاعلان رسميا عن المشاركة في سباق الرئاسة فقال اذا اختارني الرفقاء والرفيقات لقيادة هذه المعركة فسأكون خادمهم وخادم الشعب الجزائري. وكانت اللجنة المركزية للحزب التي تضم 264 عضوا قياديا حثت اوائل الشهر الجاري بن فليس على التقدم للانتخابات. ووافق نحو 1400 من المشاركين في مؤتمر انعقد في مارس الماضي على اعادة انتخاب بن فليس امينا عاما للحزب، حيث شكل المؤتمر نقطة تحول كبيرة في مسار الحزب عندما اعلن زعيمه انه سيختار طريق الاستقلالية بعد نحو 40 عاما من الارتباط بالادارة، الامر الذي ادى الى بروز انشقاقات داخل الحزب باقرار مجموعة من المناضلين البارزين تشكيل جناح مواز يستعد لعقد مؤتمر لاحقا يعلن اثناءه دعمه للرئيس بوتفليقة. واسس المعارضون الحركة التصحيحية لحزب جبهة التحرير الوطني بقيادة وزير الخارجية عبدالعزيز بلخادم، غير ان بن فليس الذي قاد عام 1999 الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة الذين عينه فيما بعد مديرا لديوانه ثم رئيسا للحكومة قبل اقالته في مايو الماضي هون من قوة المعارضين. وذكرت تقارير اعلامية في وقت سابق ان بوتفليقة الذي لم يعلن رسميا ترشيحه يخطط لحل البرلمان الذي يحوز فيه جبهة التحرير على الاغلبية الساحقة، الا نحو 50 من اصل 199 هم اجمالي ممثلي الحزب بالمجلس الشعبي الوطني، مجلس النواب، اعلنوا التمرد على بن فليس تأييدا لبوتفليقة.