شريكي الحبيب .. بعد هذه السنوات الطويلة اعتراني اكتشاف خاص جدا..... كلانا يحب الآخر ويعيش معه كلانا يشارك نفس الذات التي تحملها دماؤنا ... طفلا وطفلة لكن ما بال تلك الخطوط التي تسير بنا صماء ... متوازية الإحساس دائما هناك فكر وروح تقسمنا إلى نصفين رغم انتمائها إلينا. وأسأل نفسي: في بئر من أو ماذا سنلقي حجر اللوم؟ كثيرا ما يحولك كبرياؤك إلى مجرد رجل وأنا لا أحب أن يعايشني مجرد رجل دائما أنا معك في معركة أقول فيها : لم أكن أعني ذلك ، ودائما أنت تلوم دائما يبدو تقصيري واضحا من زواياك الضيقة رغم محاولاتي لأن أحني طريقي إليك لكنك دائما تزحف بي لأزقة ضيقة بينما الشوارع الواسعة تحتوينا. أحيانا ... انت مجرد طفل متحرر من ذاته ، وأحيانا رجل لا تستوي الرجولة إلا عند عتبة تسلطه كم تعبت من ولادتك المتعسرة دوما في روحي!! أصبحت لا أعرف تلك الوجوه الألف التي تحملها. اشتهيك تقترب من أوردتي ، تسكن شراييني. لكنك تستمتع بتلويني كما تشاء. وأنا أذبل بمخاوفي رغم العشرة الطويلة. كم يختنق الحب بالأنانية ، ومعها يخمد العطاء وتجف آباري وتقف انكساراتي غصة في حلقي وأتساءل: ما معنى الحب دون جريان روحي معك تختلط فيه عقولنا وأنفاسنا!! ما معنى أن نكون تحت سقف واحد وتفصلنا دهور؟!! ما قيمة أن يعطي طرف ويكتفي الآخر بعد الفواتير؟!! ما معنى أن أنزلق لحافة القرار دوما معك.؟!! فإما أن أخسر الحياة ، أو لا أنتمي إليها................... فأيهما أهم!! لؤلؤة: صعبة هي المعاناة عندما تنزلق أمانينا في شريك يتقمص الزواج