وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن القطاع الصحي يشهد توسعاً كبيراً في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الشاملة وسيزداد مع الميزانية الجديدة، موضحا أن الوزارة ترى ان القطاع الصحي جزء لا يتجزأ من القطاع الصحي الشامل بالمملكة وشريك استراتيجي لوزارة الصحة التي تقدم خدمات كثيرة وأولها قروض تصل إلى 200 مليون ريال لإنشاء المستشفيات الخاصة بالتعاون مع وزارة المالية، وكذلك تسهيل وتسريع عملية الترخيص وضمان التوازن في التوزيع في القطاع الخاص مع القطاع العام. وقال د. الربيعة خلال افتتاحه صباح أمس مستشفى الأطفال بالرياض ضمن منظومة شركة دله الصحية: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين السامية والوافية، دائماً تبشر بالخير والبركة، وتحث المسؤولين وفي مقدمتهم الوزراء على الاهتمام بالمواطن وتقديم كل ما في وسع الوزارات لخدمة المواطن. وأوضح أن الصحة في مقدمة الوزارات التي تنفذ هذه التوجيهات الكريمة، ونحن مقبلون على توسع كبير جداً في خدمة المواطن والمريض بالوزارة بما يحقق وينفذ ولو جزءاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» نحو هذا الشعب، واشار الى ان الميزانية تشهد مشاريع كثيرة في الرعاية الصحية سواء كان في المستشفيات أو المراكز الصحية أو العيادات الشاملة أو المراكز التخصصية، وكلها تصب في مبادئ العدالة والتوازن والشمولية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، وأضاف: إنه أصدر توجيهاته لكافة قيادات الوزارة ومنسوبيها بالالتزام التوجيهات السامية الكريمة، واتخاذها نبراساً ومنهج عمل تسير عليه الوزارة في إنجاز ما أوكل لها من مهام وواجبات تجاه أبناء الوطن والمستفيدين من خدمات الوزارة، واصدر تعميما بهذا الخصوص لكافة مسؤولي الوزارة ومنسوبيها في المديريات والمدن الطبية وديوان الوزارة وتم إرساله بالبريد الالكتروني لأكثر من 170 ألف موظف من منسوبي الوزارة، حثهم فيه على أن يكونوا عند حسن الظن بهم وأن يكونوا مثالاً يقتدى به في المصداقية وحسن التعامل؛ لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني «يحفظهم الله» وبما ينعكس إيجاباً على تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى أداء مرافق الوزارة. وشدد د. الربيعة على استمرار الشراكة بين القطاع العام والخاص، وان القطاعين يعملان جنباً إلى جنب؛ لخدمة الوطن والمواطن، موضحا أن المملكة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» تشهد توسعاً كبيراً جداً في القطاع الصحي العام والخاص، وسنصل خلال السنوات القادمة إلى توسع كمي ونوعي بما يحقق رعاية صحية متكاملة وشاملة تصل إلى المستوى المأمول. ولفت الى قيام الوزارة بشراء الخدمة من القطاع الخاص أولاً لخدمة المواطن وسد النقص الذي يشهده القطاع العام سواء في أقسام الطوارئ أو العناية المركزة أو خدمات الغسيل الكلوي أو الرعاية طويلة المدى، وكل هذا التكامل يأتي في خدمة هذا الوطن والمواطن، لافتاً إلى أن الوزارة ماضية في شراء الأدوية قائلا: «طالما أن هناك حاجة سوف يكون هناك شراء». من جهته اوضح رئيس مجلس الادارة في مستشفى دله المهندس طارق القصبي انه تم انشاء المستشفى استجابة للطلب المتزايد والحاجة الملحة في جانب طب الاطفال، خاصة الاقسام المتخصصة، حيث يشتمل المستشفى على 26 عيادة للأطفال و70 سريرا للتنويم الى جانب 27 سريرا للعناية المركزة بالأطفال حديثي الولادة، و4 أسرة للعناية المركزة للأطفال، كما يشرف اطباء مستشفى دلة للأطفال على 70 سريرا للحضانة في مستشفى دلة للنساء والولادة». ويتضمن المستشفى تخصصات دقيقة ستسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لفئات الطفولة، ويحوي المستشفى 11 تخصصا للأطفال منها القلب وجراحة العظام والمسالك والكلى والاسنان والمخ والاعصاب والجهاز الهضمي والامراض الصدرية والطب النفسي. ويشرف على المنظومة المتكاملة 16 طبيبا استشاريا و12 طبيبا اخصائيًا يساندون 9 اطباء مقيمين».