افسحت سحب الارباح المجال للمستثمرين من تزايد التفاؤل بعودة السوق لتحقيق المكاسب التي عهدتها قبل فترة التصحيح السعري التي مرت بها الاسابيع الماضية. ودفع ذلك التفاؤل من تحسن اسهم غالبية الشركات التي وصل عددها الى 36 شركة وذلك من 64 شركة تم تداولها وصلت اجمالياتها إلى 28.6 مليون سهم نفذت في 15.9 صفقة بقيمة 2.11 مليار ريال. ويقيس ذلك التحرك من عودة المشترين الى اقتناص الفرص التي تلوح في السوق وفقا لتقديرات المستثمرين بنمو صافي الارباح لعدد كبير من الشركات التي لم تعلن عن ارباحها بعد. في حين حظيت شركات اخرى بشراء استباقي ومبكر لنتائجها قلل من تفاعلها مع نتائجها ومنها اسمنت الشرقية التي اعلنت عن تحقيقها ارتفاعا في صافي ارباحها وصل الى 25 بالمائة للربع الثاني عن الربع الاول لنفس العام وبزيادة 14 بالمائة للنصف الاول عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وقاد الشراء الاستباقي الى وصول السهم الى 345 ريالا لاعلى سعر في السابع عشر من يونيو الماضي ووجد تفاعلا محدودا بعد ان ارتفع الى 333 ريالا لاعلى سعر وعاد ليقفل عند 330.25 ريال وهو سعره السابق دون تغير وبتداول محدود بلغ 13.3 الف سهم نفذت في 43 صفقة. ودعم ارتفاع اسهم كهرباء السعودية والامريكي حفاظ المؤشر العام للسوق على مساره الصاعد بعد ان اقفل بزيادة 3.85 نقطة. وتباينت مكاسب المؤشرات القطاعية التي استجمعت مقادير محدودة من النقاط افضلها قطاع البنوك المرتفع 10.3 نقطة والكهرباء 9.52 نقطة والخدمات 8.78 نقطة. وحققت اسهم التعمير افضل نسبة ارتفاع وهي 8.19 بالمائة لتقفل عند 62.75 ريال وبتداول مرتفع جاء في صدارة السوق وصل الى نحو 4.3 مليون سهم. ونشطت التعاملات على اسهم المواشي وصدق وكهرباء السعودية التي نفذ لها على التوالي 3.66 مليون سهم و 2.9 مليون سهم و 2.6 مليون سهم وارتفعت الى 20.25 ريال و 35.50 ريال و 75.50 ريال. وحققت اسهم الجبس افضل قيمة ارتفاع على مستوى السوق وبمقدار 6.50 ريال الى 316 ريالا وبتداول 178.5 الف سهم نفذت في 309 صفقات ووصل اعلى سعر الى 318.50 ريال. وارتدت اسعار اسهم 19 شركة وبمقادير محدودة من حيث القيم لم تتجاوز 3 ريالات هو المقدار الذي تراجع فيه سهم اميانتيت في حين كانت نسب التراجع محدودة ايضا لم تتجاوز 3.77 بالمائة لسهم الفنادق المنخفض الى 70.25 ريال. وخالف قطاع الاتصالات صعود باقي القطاعات وتراجع بمقدار 5.8 نقطة اثر تراجع السهم ريالا واحدا الى 388.75 ريال وبتداول 670.6 الف سهم. ويرى مراقبون للسوق انه لن يكون هناك هدوء وسط زخم الارباح وقد لا يكون الهدوء مبررا احيانا لان مثل تلك النتائج قد تدفع الى بناء اسقف سعرية جديدة بعد وضوح الرؤية من خلال اداء نصف عام حول ما سيكون عليه النصف الاخر من العام.