تابع الوسط الرياضي باهتمام قضية اللاعب عبدالله الشيحان مع ادارة ناديه ومسألة تجديد عقده التي كانت مدا وجزرا طوال الاشهر الاخيرة وتوصلت الادارة الشبابية الى اتفاق شبه نهائي باعارة اللاعب لمدة عام لمصلحة الهلال وكانت الصفقة قاب قوسين او ادنى من نهايتها الا ان اطرافا خارجية تدخلت في اللحظات الاخيرة من هذه العملية ودخلت في مفاوضات مع اللاعب اهدافها واضحة مما حدا به للتراجع عن موافقته المبدئية واعلان رغبته بالانتقال رسميا دون نظام الاعارة .. رغبة منه في المزايدة ماديا. الادارة الشبابية كان لها موقف آخر بعد رفض اللاعب لتجديد عقدة حيث قامت باتباع الضوابط التي تتمتع بها عملية المفاوضات داخليا.. وذلك بوضعه على قائمة الانتقال لان العملية ستتم بشكل مباشر تحت اشراف لجنة الاحتراف التي تشترط تقديم شيك مصدق يثبت جدية العرض وصدقية النادي الذي يرغب بالتعاقد مع اللاعب.. ولان هذه المسألة تذكرنا بمفاوضات احمد خليل قبل انتقاله للهلال من ناديه السابق الاتفاق وعدم جدية الاندية التي تدخلت بصفة غير مباشرة في المفاوضات الهلالية آنذاك.. وهذه الايام تعيد نفسها مع اللاعب الشيحان فالهلال متمسك تماما بشرط الاعارة لذا فان اللاعب سيبقى في ناديه لا محالة فلا هو طال بلح الشام ولا عنب اليمن. وبغض النظر عن هذا فان الهلال هو النادي الوحيد الذي فاوض الشيحان طوال الاشهر الماضية وكان يشار للمفاوضة صحفيا واعلنها اللاعب مرارا وتكرارا واعلن معها رغبته بالانتقال لصفوف الزعيم.. وفجأة وفي اللحظات الاخيرة الحاسمة تتدخل اطراف خارجية.. ألا يفهم الشيحان ان تلك المزايدات انما هي لافساد الصفقة فأين هم طوال هذه الاشهر. غفوة هلالية يعيش الفريق الاول لكرة القدم بنادي الهلال غفوة لا نعرف متى يستفيق منها.. اما لماذا؟ فنقول ان الهلال الزعيم.. البطل الآسيوي.. نادي القرن غير المتوج.. بدأ نجمه بالافول.. واوراق نجومه تتساقط واصبح يعاني في ذيل ا لمسابقة الاهم والاقوى التي انطلق بها الموسم الرياضي الجديد وهي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين التي اصبح فيها يهوى نزيف النقاط من مباراة الى اخرى وموعود بها مع النتائج السيئة.. ليخلف وراءه علامات استفهام كثيرة.. اهمها من الذي اوصل الزعيم الى هذه الحالة؟ الاصابات التي حلت بنجوم الفريق التي تستطيع القيادة فنيا داخل المستطيل الاخضر؟ ام تخبط الجهاز الفني في المباريات واختياره العشوائي للتشكيلة الاساسية لكل مباراة ام الوضع الاداري للفريق غير المستقر. حينما وصل اديموس المدرب الهلالي الموسم الماضي واشرف على الفريق استبشرت الجماهير الهلالية خيرا عطفا على النتائج الايجابية وتحسن المستوى الفني للفريق في الدور الثاني وخطف كأس ولي العهد وكاد ان يصل للمربع الذهبي.. واكدت الجماهير ان الهلال وجد ضالته في مدرب قدير له من الخبرة الكثير في بلاده. لكنها تفاجأت كثيرا بتلك النتائج التي حققها فريقها في بداية الموسم مقارنة بحضور المدرب في الموسم الماضي وبدلا من ان يشهد الفريق تقدما ملحوظا في ادائه هذا الموسم عطفا على الاستعداد المبكر والمعسكر الخارجي في هولندا والبرنامج التقني للاعبين شهد الفريق تراجعا مخيفا في مستوياته فلم يحقق الزعيم الا فوزا واحدا امام الاهلي السيىء وبمستوى سيىء.. الحقيقة ان اخطاء اديموس واضحة للعيان امام الاتفاق دفع بالمدافعين المفرج والدوخي لخط الوسط واحتفظ بالشلهوب والحربي لاعبي الوسط بجانبه وعندما ابدت الجماهير والنقاد الرياضية سخطها على ذلك اعاد الشلهوب (العين المفتحة) بالفريق للتشكيلة في مباراة الشباب الثانية وخسر الفريق بهدفين في الشوط الاول وعاد في الثاني وادخل الحربي ليدرك التعادل فخرج اديموس بتصريحاته الصحفية يمتدح تبديلاته والفريق خاسر اربع نقاط فكانت المباراة الدورية الثالثة الاهم لجماهير الزعيم لانها تجمعهم بالند التقليدي النصر وقدم الفريق مستوى جيدا وظهر دفاع المنافس مهزوزا لكن الطامة ان المدرب سحب اهم عناصره وركنه بجانبه وجلس يتفرج على الفرص الضائعة الواحدة تلو الاخرى حتى داهمه الوقت واجبرته اصابة الحربي للتبديل فبدلا من ان يدخل الجمعان اشرك لاعب الوسط المطرف الذي اكتشفه في مباراة ودية واحدة امام القوات الجوية حتى جاءت خسارة الوحدة لتؤكد تخبطه مجددا وان الفريق لم يكتسب هوية فنية طوال معسكره الخارجي الذي كان يلعب به مبارياته الودية بتشكيليتين مختلفتين لا يمكن ان تحقق الانسجام لاي فريق. إضاءة * منصور الاحمد يعشق الهلال حتى الثمالة غيور مخلص ناجح اداريا ومحبوب من اللاعبين خسره الفريق لاهواء بعيدة عن المصلحة. * سامي الجابر عقلية كروية داخل الملعب وخارجه لم يستفد منها الجهاز الفني والاداري هذا الموسم. * احمد مجرشي لاعب شاب قتله اديموس في مباراة الاهلي في عشرين دقيقة. * محمد العنزي لاعب جيد لكن ليس طموح الجماهير الهلالية. * بعد اختيار الحارس العملاق الدعيع المتوقع للمنتخب ورحيل ضاري واصابة العتيبي من سيكون بديل الماس في الفريق.