عزيزي رئيس التحرير ان وقوف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على ما تقوم به جمعية البر بالمنطقة الشرقية وتنجزه والذي يتم بتوجهات سموه وبذله الوقت والمال لتستمر الجمعية في تأدية رسالتها الخيرة في مساعدة المحتاجين كي تشمل نشاطات عديدة فاعلة بحيث لا يقتصر عملها على المداخيل والانفاق فحسب وانما هي تتبنى مشاريع تنموية خيرية هدفها الارتقاء بالعمل وتطويره. وبالعودة الى ما نشرته جريدة (اليوم) بعددها 11026 وتاريخ 25/6/1424ه وما اوضحه أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله حسن المقاطي حول اللقاء السنوي الرابع للجهات الخيرية بالمنطقة لعام 1424ه نود ان نقف عند موضوع استقطاب المتطوعين للعمل في الجهات الخيرية والذي أوضحه الدكتور القاضي بجلاء والحقيقة هي ان ما تطرحه الجمعية من أفكار ومشاريع انما يلقى الصدى الطيب والتجاوب سواء من جانب وسائل الإعلام وأوساط المجتمع بجميع شرائحه ولكن لكون هذه الأفكار والمشاريع تتصل اتصالا موضوعيا وعمليا بالقاعدة الخيرية المتينة التي ترتكز عليها اعمال الجمعية التي تتطور مع الزمن في استقراء ودراسة لما ينهض بالمجتمع المحلي وينبىء عمن يحتاج الى المساعدة تجنبنا مذلة السؤال ودراسة حاجات الأسر عن قرب.. بل ان الجمعية تتفهم ما يطرأ على احتياجات هذه الأسر من زيادة في الأعباء المعيشية. وحقيقة أخرى هي ان الجمعية كما يتضح من مسيرة أعمالها لا يقتصر دعمها للمجتمع على صرف الإعانات فحسب, بل ان امانتها العامة تتجه الى تنمية اجتماعية توفر ضمانة استمرارية العمل وتأديته كأحسن ما يكون الأداء. أما ما أوضحه أمين عام الجمعية حول استقطاب المتطوعين فقد فصله بالتطرق الى محاور اللقاء السنوي المرتقب الذي سيعقد في شهر ذي القعدة في العام الحالي 1424ه فهو يشير الى الخروج بخطط عمل قابلة للتنفيذ في مجال استقطاب المتطوعين تجمع في كتاب مطبوع يصدر عن اللقاء وفعالياته المتعددة وتقام كذلك دورات تدريبية تهدف الى تزويد المتدربين من الجهات الخيرية بالمعلومات التطبيقية في مجال الدورات مثل الأساليب الإعلامية لاستقطاب المتطوعين والجدوى الاقتصادية من استقطابهم. وأشار الى ان من البرامج والأنشطة التي من المقرر اقامتها ضمن فعاليات اللقاء السنوي الرابع اقامة ندوة للمشاركين ولمن يرغب في الحضور من أفراد المجتمع بعنوان (الدال على الخير كفاعله) وقد دعا الأمين العام للجمعية المشرف على اللقاء الدكتور عبدالله حسين القاضي كل من يرغب رغبة أكيدة في المشاركة بدراسات ميدانية او أبحاث هادفة يقدمها لفعاليات اللقاء. والآن ما دلالة كل ذلك؟ بعد ان ذكركنا اليسير مما أدلى به أمين عام الجمعية بماذا نستدل وعلى ماذا؟ حين نستعرض ذلك بواقعية واستنتاج نستشف النتائج الطيبة المتأنية عن وسائل النهوض بالجمعية وفي كافة فروع خدماتها فان الانطباع والدلالة على ذلك تتضح بان الجمعية في حضور ومبادرات مستمرة لتقديم المنافع التي يستفيد منها أفراد المجتمع المحتاجين. ان هذا الربط والخيط المتين الذي يشد الجمعية الى المجتمع له دلالة كبيرة على حيوية العمل الإداري والأداء الممتاز من جانب المسؤولين ومعرفتهم التي لا يشوبها شيء من التراخي او العشوائية. ان تمنيات كل مخلص منا لوطننا العزيز وهذا الجزء الغالي هي ان يكتب لجمعيتنا الراشدة في أعمال البر والخير والنجاح في كل خطواتها الخيرة. علي بن أحمد الزاكي