هل جربنا رسم ابتسامة على شفتي طفل وغرسنا الإطمئنان المعيشي في نفوس أفراد أسرة محتاجة للعون، إذا لم يكن فإن دعمنا لأعمال البر والخير يحقق لنا ذلك.ولنقل بإيجاز أن شعورنا حين نعطي لاشك بأنه شعور الإرتياح شعور والسرور والإبتهاج لأننا أعطينا. والمؤمل استمرار دعم المحسنين والقادرين لجمعية البر بالمنطقة الشرقية كرائدة للعمل الخيري بجدارة، فبهذا يتم استمرار الجمعية في تأدية رسالتها الإنسانية النبيلة ومساعدتها للأسر المحتاجة التي يصل أمرها إلى الجمعية وكذلك الأسر المتعففة التي لا تظهر حاجتها فيقضي الأمر البحث من قبل الجمعية عن مثل هذه الأسر ليصلها العطاء. أن مما تجدر الإشارة إليه هو هذا الجو الطيب داخل الجمعية فأنت حين تدخل إلى رحابها تشعر بما يحيط بك من جو أخوي يريح النفس ويبعث على الرضا إذ تشاهد القائمين على خدمة المراجعين من مسؤولين وكبتة منكبين على إنجاز معاملات المراجعين وبشكل له ميزة وتفرد أن هذا الجو بداخل مبنى الجمعية مكان لإعلان التآخي والتعاطف، وعلى نطلق المشاريع فإن مشروع الزواج مثلاً يعان وتتحقق بهذا العون غاية اجتماعية حميدة هي تيسير الزواج لمن قد تقف إمكاناته حائلاً دون زواجه. وتسهم الجمعية كذلك في مشاريع أخرى عديدة كلها تصب في دائرة تنمية المجتمع وتجنيب أفراده ضيق ذات اليد بقدر ما تتيح لها مواردها، فهناك مشروع تأمين المواد الغذائية للكثير من الأسر حيث استحدثت ( بطاقة) تخول حاملها التزود بقدر من ضرورات العيش من محلات البيع، فإذا نظرنا إلى ما في هذا المشروع من تأمين لحاجة أساسية تتصل بحياة الإنسان فإنه ذلك يدل على تلمس الحاجات الضرورية من قبل الجمعية وحل المستطاع منها مما ييسر العيش الكريم للمستفيدين. اتساع نطاق المساعدات للجمعية عدة فروع تقدم المساعدات النقدية والعينية للمحتاجين وهذا دلالة على النظر إلى البعد الجغرافي لبرامج الجمعية المكرمة لمساعدة المحتاجين. @ ولعل ما أنجزته الجمعية في مجال تنظيم العمل بها وتلبية ما يتطلبه نشاطها الخيري من فاعلية أو صلها إلى الصدارة وإلى اختيارها كرائدة للعمل الخيري بالمملكة حيث صدر بذلك أمر ملكي برقم 5/ ب/ 26181 مؤرخ في 26/ 12/ 1422ه (التقرير السنوي الخامس والعشرين للجمعية- 1421- 1422ه ). @ وتمثل الجمعية مشروعا خيريا كبيرا سنداً لكل مواطن في المنطقة يلاقي صعوبة في مواجهة احتياجاته المعيشية وفي هذا الإطار وفي شهر رمضان من كل عام يتضاعف ما تصرفه الجمعية على أعمال البر وعلى دعم احتياجات أي مواطن تتأكد حاجته. أن الرسالة السامية الإنسانية التي تضطلع بها الجمعية تشخصها أعمالها النشطة وإنجازاتها على صعيد الواقع الملموس. والحقيقة فإن محاولة استقصاء ما تقدمه الجمعية من خدمات جليلة وما تشد به حاجات المحتاجين وتحفظ لهم كرامتهم بإنفاق ملايين الريالات تبدو صعبة بسبب تشعب الأعمال والجهود التي هي بحق تصب جميعها في وجوه البر وإشاعة الطمأنينة في نفوس من تقدم لهم المساعدة، وغاية ما أمكن قوله هنا لا يعدو كونه تنوية متواضع بجليل الأعمال التي تقوم بها جمعية البر بالمنطقة الشرقية. أن المحصلة مما ذكرنا تتضح في كون الجمعية تمثل ركناً أساسياً في البناء الاجتماعي، بناء ينهض به مجتمع سليم متعاون. علي بن احمد الزاكي