الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين. ذكرى اليوم الوطني ذكرى عزيزة على ابناء هذا البلد الطاهر وعظيمة بكل معانيها على ابناء هذه الامة التي ما زالت وستظل بحول الله تنعم بخيراتها الى ان يرث الله الارض ومن عليها بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل وجهود جلالة الملك عبدالعزيز ابن عبدالرحمن الفيصل ال سعود مؤسس هذا الكيان العظيم ورجاله المخلصين من الاباء والاجداد الذين سطروا للتاريخ بطولاتهم بماء الذهب فلقد وحد -رحمه الله- هذه البلاد بعد ان كانت تعيش فرقة وظلما وتشردا وجهلا الى بلد الامن والامان والرخاء والاستقرار وذلك بفضل صدقه مع الله وحسن نيته الاصلاحية التي رسمها لهذه البلاد تحت مظلة الايمان محكما كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نصا وروحا على الجميع لافرق بين كبير وصغير وغني وفقير بل الجميع في دين الله سواسية وهذه البلاد دائما تعيش في مناسبات كلها سعادة واستقرار ولله الحمد ولم نزل نعيش هذه المناسبات السعيدة نخرج من مناسبة ونلتحم باخرى وسنظل بحول الله كذلك غير ان مناسبة اليوم الوطني هذه المرة لها نكهة جديدة فالظروف العصيبة التي تمر بها الامة العربية والاسلامية والعالم بأسره تجعل الامة المتماسكة المتلاحمة المتوادة والمتعاونة على البر والتقوى تعيد النظر في كل مسلماتها فالحاقدون الحاسدون لا يريدون لاي بلد امن ان يعيش في امن ورخاء واستقرار ولكن الله لهم بالمرصاد ولقد تعرضت بلادنا كغيرها من الدول لعمليات ارهابية قوضت الآمنين وقتلت المعصومين ولكن عين الله تحرس هذه البلاد بلد الحرمين الشريفين ومهوى افئدة المسلمين ثم يقظة رجال الامن حالت دون تحقيق اهداف هؤلاء المجرمين ورد الله كيدهم الى نحورهم ثم لم يكن هناك في حساب هؤلاء المخربين المفسدين في الارض ان هذه التعديات ستزيد في يقظة رجال الامن وتلاحم المواطنين مع قيادتهم مما جعل هؤلاء المفسدين يتساقطون الواحد تلو الاخر بعدما ضيق الخناق عليهم وضاقت عليهم الارض بما رحبت ومع هذه الاحداث الغريبة على بلادنا ومجتمعنا فان المواطنين والمسؤولين استقبلوا يومهم الوطني بالبهجة والفرحة والتفتوا الى الماضي ليعد الجميع بالمنجزات الحضارية على مختلف المستويات ويذكروا الرجال الاوفياء الذين اسسوا لهم دعائم وحدة البلاد وجمعوا شملهم بعد تفرق اقليمي وقبلي وعلى رأس اولئك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار على نهجه من بعده ابناؤه البررة الذين التف حولهم المواطنون من ابناء رجال الملك عبدالعزيز من الاباء والاجداد في كل ارجاء المملكة ونسأل الله ان يمن على هذه البلاد واهلها بالامن والرخاء والاستقرار تحت ظل رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وان يرد الله كيد الاعداء الى نحورهم وان يجزي الرجال العاملين الصادقين ما يجزي عباده المخلصين وان يبصر شباب الامة لامر دينهم ودنياهم وان يجعلهم درعا واقية لبلادهم التي عمتهم بخيرها وسهلت لهم سبل العيش بأمن ورخاء واستقرار وان يحفظ قادة البلاد ورجالها الساهرين على امنها وراحة اهلها. ان المناسبة الوطنية حين تمر بالمواطن فواجبه ان يتذكر الرجال الاوفياء وحق وطنه عليه وان يجعل من نفسه رجل امن يدل على كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدرات البلاد واهلها والجبهة الداخلية هي رهان القادة والوحدة الوطنية هي الهدف الاسمى ولن يتحقق شيء من ذلك الا بتلاحم المواطنين مع قيادتهم والتفاني في خدمة الوطن وتحقق مصالح المواطنين ولنا في كلمة سمو سيدي ولي العهد الامين اكبر دليل ونبراس نسير عليه حيث قال سموه الكريم: الدين والوطن لا مساومة عليهما بأي شكل من الاشكال. نسأل الله الثبات على الحق وان ينصر دينه ويعلي كلمته انه سميع مجيب. * امير منطقة القصيم