أعلن عدد من أصحاب القرطاسيات في الأحساء عن خسارتهم الفادحة للموسم الدراسي الحالي، مشيرين إلى أن نسبة مبيعاتهم خلال الأسبوعين الماضيين لم تتجاوز 20 بالمائة، وأرجعوا ذلك إلى الفوضى والعشوائية التي تعيشها الأسواق وعدم مراقبتها المستمرة من قبل فرع وزارة التجارة، حيث تدخل محلات الملابس ومحلات بيع الاكسسوارات ومحلات ( كل شيء بعشرة) و(أبو ريالين) والأسواق الشعبية كمنافس قوي لهم، وشريك لهم في الموسم رغم عدم السماح لهم ببيع اللوازم المدرسية، حيث تقوم هذه الأسواق ببيع بضائع مقلدة و ( استوكات ) بسعر التكلفة لأنهم يعتمدون في بيعهم على سلع تجارية أخرى. وأشار قاسم الحاجي إلى أن سوق القرطاسيات شهد انخفاضا حادا في الأعوام الخمسة الماضية، إلا أن هذا الموسم يشهد أدنى نسبة مبيعات، وأضاف انه رغم عمل التخفيضات على أسعار الدفاتر وتخصيص هدايا للمشترين، إلا أن كل ذلك لم يشجع الزبون على الشراء، لسبب بسيط وهو أن الفارق بين القرطاسيات و(محلات أبو عشرة) في بيع دزينة الدفاتر هو ريال واحد فقط رغم أن بضائعهم مقلدة أو قديمة، ويضيف عباس الهزوم إلى كلام الحاجي أن هناك محلات كثيرة في السوق تدخل كمنافس لنا وكشريك يقاسمنا موسم العودة إلى المدارس، وهذه المحلات تعتمد في بيعها على سلع متنوعة، وتشتري بضائع ليست أصلية بأسعار زهيدة، ويكفيها نسبة الربح نصف ريال فقط لأنه يعوض أرباحه من سلع أخرى، وأشار إلى أن هذه المحلات لا تحمل تراخيص لممارسة بيع الأدوات المدرسية، إلا أن غفلة فرع وزارة التجارة وعدم مراقبتهم للسوق يؤدي بنا إلى خسائر وأضرار مادية كبيرة قد تكون سببا في إغلاق العديد من القرطاسيات، وألمح عبدالله بوحليقة إلى أن هناك شكوى عامة من قبل أصحاب القرطاسيات بتدني نسبة مبيعاتهم لهذا الموسم، وأن الدفاتر والحقائب المدرسية أصبحت متكدسة على رفوف المحلات، وقال ان الأعوام الماضية شهد نسبة بيع منخفضة مما أدى بأصحاب القرطاسيات إلى شراء بضائعهم هذا العام بحذر وخوف وبأعداد قليلة خشية من تكدسها، وهذا ما حصل للأكثرية من المحلات، وان هناك قرطاسيات ربما لا تستطيع تسديد المبالغ الآجلة لمحلات بيع الجملة، أما عادل الضامر فقال ان القرطاسيات الصغيرة هي الأكثر تضررا لعدم منافستها القوية في السوق، وأن الأعوام القادمة ستشهد انسحاب الكثير من القرطاسيات الصغيرة من السوق، لوجود محلات ( أبو ريالين) وغيرها، التي أصبحت تبيع كل شيء بأسعار رخيصة جدا تعمل على تحطيم الأسعار والإضرار ببقية المحلات، وأشار الضامر إلى أن هامش الربح أصبح متقاربا، وأن أسعار اللوازم المدرسية أصبح مكشوفا ومعروفا لدى الجميع، وليس لدى وأن الكثير من الزبائن لا يفرق بين الصنف الجيد من الردئ، ولكن هناك زبائن تحرص على شراء البضاعة الأصلية، ويشير الضامر إلى أن الاعتماد على الشراء من خلال مندوبي البيع لمحلات الجملة، قد تكون سببا للخسارة، بل على صاحب المحل أن يختار البضاعة التي يريد بنفسه، وأن يحرص ألا تكون متشابهة أو عامة مع بقية المحلات.