أجرى رئيس الوزراء الفلسطينى المكلف احمد قريع فى غزة أمس مشاورات مع ممثلى الفصائل الفلسطينية المختلفة حيث التقى بقادة فتح الذين منعوا من القدوم الى رام الله اضافة لقادة حركتى حماس والجهاد الاسلامى لاتمام حكومة ائتلافية تضم مختلف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وسط تأكيد مشاركة أحد مقربى حركة حماس فيها. وذكرت مصادر فلسطينية أن الحكومة الجديدة ستشمل 23 حقيبة وزارية 15 منها لفتح والبقية لمختلف الفصائل المنضوية فى اطار منظمة التحرير والمستقلين وأن موسى الزعبوط عضو المجلس التشريعى الفلسطينى المقرب من حركة حماس قبل طلب قريع الانضمام الى الحكومة وأن حماس لم تعترض على موقفه هذا. وأشارت الى أن عباس زكى عضو اللجنة المركزية للحركة هو المرشح الاقوى لتولى رئاسة المجلس التشريعى خلفا لقريع فيما بدا أن اللواء نصر يوسف هو المرشح الاقوى لتولى منصب وزير الداخلية. فيما أكد غسان الخطيب وزير العمل فى الحكومة الفلسطينية المستقيلة أن من بين أولويات الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة السيد أحمد قريع الاستمرار فى برنامج الإصلاحات وتعزيز الوحدة الوطنية. وأضاف ان فى مقدمة أولويات الحكومة الجديدة احياء عملية السلام والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلى وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأوضح أن الملامح الرئيسية والخطوط العريضة للحكومة الفلسطينية الجديدة تتضمن الاستمرار فى برنامج الإصلاحات وتعزيز مظاهرالوحدة الوطنية وتعزيز الطاقات الذاتية للشعب الفلسطينى من أجل الاستمرار فى الصمود والتصدى للعدوان الاسرائيلى والاستمرار فى السعى لمحاولة احياء عملية السلام بهدف العمل على انهاء الاحتلال الذى استؤنف مؤخرا والعودة الى برنامج تدريجى لانهاء الاحتلال وتقرير المصير وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وحول موقف الفصائل الفلسطينية من الحكومة الجديدة قال ان هناك حالة من التوحد بين الفصائل المختلفة أكثر من السابق كما أن هناك قدرا أكبر من الحوار والترجيح للمصلحة العامة بشكل يجمع أكثر بين القوى الفلسطينية المختلفة. وعزا الخطيب ذلك الى اشتداد وطأة الهجمة الاسرائيلية التى لم تعد تميز بين الالوان الفلسطينية السياسية المختلفة معتبرا أنه لن يكون هناك اختلاف فى الحكومة القادمة عن سابقتها.