فقدت الساحة الإسلامية ومدارس وحلقات حفظ القرآن الكريم الشيخ العلامة عبد الرحمن الفريان رئيس الجماعات الخيرية لتحفيظ القرأن الكريم عرفت الشيخ من خلال عملي الإعلامي ابان عملي محررا في صحيفة اليوم وكنت متابعا لأخبار تلك الجماعات وكان فضيلته تغمده الله بواسع رحمته حريصا على التفاعل مع كل ما نطرحه عليه كما كان حريصا على الإجابة على اسئلتنا الصحفية والتأكيد على النشر. بحفظ كتاب الله العظيم والعمل بما جاء فيه. ولقد كان الشيخ رجل خير وصلاح يسعى لخدمة ومساعدة ابناء المسلمين لكي يتربوا وينهلوا من كتاب الله كما أنه ساهم في اتاحة الفرصة لعدد من ابناء الأمة الإسلامية في افغانستان والباكستان والهند واليمن والقارة الأفريقية وغيرها من بلدان العالم الإسلامي لكي يتعلموا في السعودية في جامعاتها وكلياتها وفي الجماعات الخيرية وفي معهد القرآن التابع للجماعة كما كان يرحمه الله عندما تتصل عليه هاتفيا يصر على استبدال كلمة (ألو) بالسلام. لقد كانت وفاته يرحمه الله صدمة لتلاميذه ومحبيه ولكل من سمع عن أعماله الجليلة لخدمة دستورنا القرأن الكريم فقد كان صوت أولئك التلاميذ وناقل همومهم للمسؤولين كما كانت وفاته صدمة كبيرة لي حيث كان معلما وفقيها فاضلا في كل شيء. نتمنى للفقيد الغالي المغفرة والرحمة وأن يجزيه الله عنا كل خير فقد كان خادما لكتاب الله وحفاظه كما أسهم بدرجة كبيرة في تعليم ابناء المسلمين حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه كما ساهم في تقديم العون والمساعدة لعدد كبير من ابناء المسلمين حتى اصبحوا دعاة وائمة مساجد ومؤذنين في بلدانهم كما كان لمحاضراته التي كان يلقيها في الإصلاحيات والسجون واشرافه المباشر على حفظهم لكتاب الله دور كبير في هدايتهم واتجاههم نحو كتاب الله. بوفاة الشيخ عبد الرحمن نكون قد فقدنا علما من اعلام الإسلام وعزائي لكافة ابنائه ومحبيه في أقطار الدنيا ان الموت سنة الحياة. @@ محمد عبد العزيز اليحيى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني