تظل المطبات برمتها سواء المطبات الاصطناعية او الطبيعية والتي لا يخلو منها طريق او شارع مصدر قلق للكثير من السيارات التي اضحت غير قادرة على تحمل الكدمات واللكمات الموجعة التي تسدد لها في المنطقة السفلية من هيكلها الهزيل في كل لحظة من لحظات سيرها الحتمي ولاسيما سيارة اليوم التي ما تلبث ان تتعرقل في اصغر مطب حتى تعلن الهزيمة بكل اشكالها حتى باتت هذه المطبات منفذا حقيقيا لمرور الكثير من السيارات بمختلف اشكالها واحجامها وموديلاتها الى الورش الصناعية التي يزدهر سوقها كلما ارتفعت معدلات هذه المطبات وحدة تأثيرها في هيكل السيارة باكمله. وعلى الرغم من وفرة المطبات في كل حي وشارع خاصة المطبات الناتجة عن حفريات شركتي الكهرباء والاتصالات ومعهما مصلحة المجاري الا ان بعض الاشخاص ايضا يصنعون مطبات عشوائية غير مطابقة للمواصفات والقياسات الدولية بغرض تقليل سرعة السيارات مما يعرضها الى خسائر واضرار فادحة. واذا ما حاولنا التعرف على انواع المطبات وتاثيرها المباشر على هيكل السيارة وتحديدا المنطقة السفلية منها فالمطبات نوعان.. الاول مطب عال: ويكون ظاهرا لقائد السيارة اثناء السير نهارا ويمكن تفاديه عن المطب المنخفض والاخر المطب المنخفض: وهو صعب تفاديه وخسائر السيارات التي تعبره اكبر من المرتفع ويتحدد مقدار الخسائر بالسيارات الناتجة عن عبور المطبات حسب نوع السيارة وموديلها وسرعة السيارة لحظة عبورها على المطب وحمولة السيارة اثناء العبور وحالة المساعدات واطارات السيارة ومقدار ارتفاع او انخفاض المطب واتساعه. وقد حدد مهندسو الصيانة انواع الاضرار التي يمكن ان تصيب السيارة بعد سقوطها في مصيدة هذه المطبات.. كتفكك الصواميل والمسامير المثبتة لاجزاء السيارة وكسر احد المساعدات او السوست او كسر احد المقصات او كسر في الميزان او احدى الشدادات وكذلك حدوث اعوجاج بالقنطرة الامامية الطولية او العرضية او الخلفية وحدوث تلف في قواعد المحرك او صندوق التروس او الاطارات او هيكل العجل وكذلك كسر في اي جزء من الاجزاء السفلية بالسيارة مثل المحرك او صندوق التروس او الردياتير وانحراف متكرر لزوايا اتزان السيارة. وينصح المهندسون قائدي السيارات اثناء العبور لاي مطب صناعي او طبيعي ان يعبروه باقل سرعة ممكنة للمحافظة على اجزاء السيارة ومحاولة عرض السيارة على ميكانيكي بعد تعرضها الى عدة مطبات لتربيطها وتغيير الجزء التالف منها وكذلك ضبط ضغط الاطارات وضبط اتزانها وضبط زوايا العجل. من جهته قال السيد ابراهيم عيسى سلمان الذي تعرض لحادث مطب قوي نتج عنه تلف كبير في معظم الاجزاء الامامية لسيارته كالزجاج الامامي وصدر الماكينة والرديايتر وخروج وسائد السلامة ان مثل هذا الحادث الذي كلفه اكثر من 7000 ريال يمكن ان يتكرر في اكثر من موقع مما يعني اهدار الملايين من الريالات في امور يمكن معالجتها لاسيما الحفر والتشققات التي تشترك في وجودها شركة الكهرباء والهاتف ومصلحة المجاري. واضاف: انه يجب على الجهات المعنية الاهتمام بالطرق ورفع كفاءتها وذلك على ضوء الدراسات الميدانية والمخبرية المركزية ووضع الحلول الناجحة لها ومحاولة اعادة انشاء بعض اجزاء الطريق المتضررة او وضع طبقة جديدة من الاسفلت على اجزاء الطريق الخشنة او تعبئة الشقوق السطحية على بعض قطاعات الطرق او تعديل المنحنيات او رفع مستوى الطريق او خفضه او زيادة القدرة على تصريف المياه والسيول اثناء موسم الامطار وغير ذلك من الامور التي تقتضيها مصلحة الجميع. واشار الى ضرورة توفير السلامة الدائمة على الطريق بتنظيف الاسطح الاسفلتية وازالة كافة العوائق كاغطية المصارف المرتفعة والاتربة والحجارة والصخور وكل ما يؤثر على سلامة الحركة المرورية على الطريق خاصة الطرق السريعة حيث يصعب على قائد السيارة تفادي مثل هذه العوائق والمطبات اذا ما تنبه لها في وقت متأخر.