سعادة الدكتور ناصح الرشيد هزتني مشكلة الطفلة وجنات الجوف واردت ان اشارك معكم باضاءه حول ذوي الاحتياجات الخاصة خلق الله الانسان وميزه على خلقه لقوله تعالى: (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) ولكن قد يحدث ان يصاب في احدى حواسه او قدراته بقضاء من الله وقدره ويعرف بذي الاحتياجات الخاصة. ذوو الاحتياجات الخاصة هي كلمة تطلق على كل شخص مصاب بقصور كلي او جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية او الحسية او العقلية او التوصلية او التعليمية او النفسية الى المدى الذي يقلل من امكانية تلبية متطلباته العادية. وقد تكون الاعاقة بصرية او سمعية او عقلية او حركية او صعوبة في النطق والكلام او اضطرابات سلوكية وانفعالية او التوحد. واسبابها ما يلي: 1- الوراثة 2- اثناء فترة الحمل: التعرض لاشعة اكس، استخدام الادوية، الالتهابات كالتهاب الكبد الوبائي. 3- اثناء الولادة: كالتفاف الحبل السري حول الرقبة او نقص الاوكسجين. 4- اصابة المولود بالامراض المعدية الحادة. 5- الحروب والحوادث سواء اثناء العمل او حوادث السيارات. 6- سوء التغذية ونقص اليود فيقدر عدد الذين يعانون نقص اليود في العالم حوالي 800 مليون نسمة. والوقاية خير من العلاج فلا بد من الفحص الطبي قبل الزواج تفادي الاقارب خاصة اذا كانت هناك امراض وراثية، ولابد من مراجعة الطبيب خلال فترة الحمل وبعدها ومعالجة الامراض المزمنة، تحصين الاطفال بالتطعيم، والتغذية الصحية المتكاملة بالاضافة الى ربط حزام الامان والتقليل من السرعة. فنجد ان 47% من اصابات الجمجمة والعمود الفقري هم ضحايا السرعة. كما ان 25% من اجمالي الانفاق في عام 2010م في الدول النامية سوف يوجه للرعاية الصحية المتعلقة باصابات الجهاز الحركي نتيجة الحوادث المرورية. ان من اهم مسئوليات الدولة هي رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة على اساس انهم مواطنون لهم نفس الحقوق التي لغيرهم امتدادا لتعاليم ديننا الاسلامي في معاملة الافراد من غير تميز ولا تفريق، ويعتبر ذوو الاحتياجات الخاصة من اكثر الفئات احتياجا الى الرعاية والتأهيل فهم يشكلون ما نسبته 7ر3% من سكان المملكة، وبهدف تمكينهم من التوافق مع المتطلبات الاجتماعية واندماجهم مع الاخرين عمدت الدولة على انشاء معاهد خاصة تولي اهتماما بذوي الاحتياجات الخاصة وتقدم اعانات مالية لذويهم كمعاهد الامل للصم والبكم ومعاهد النور للمكفوفين ومراكز التأهيل المهني ومراكز التأهيل الاجتماعي وعملت على تنمية قدراتهم الصحية والتعليمية واتاحة فرص العمل امامهم للاعتماد على انفسهم واثبات جدارتهم لقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) ورفع معنوياتهم وارادتهم لنجعل منهم شريحة منتجة في المجتمع. واخيرا ارجو من الله العلي العظيم ان يجزي كل الجزاء لمن يمد لهم ولذويهم يد العون، انه هو السميع العليم. العنود أحمد