سجلت المبيعات المحلية لأجهزة الكمبيوتر في الربع الثالث من العام 2003 زيادة ملحوظة لم يسبق لها مثيل منذ قرابة ثلاث سنوات، مستفيدة بذلك من تزايد العروض التشجيعية وانتشار الأجهزة المحمولة، وبداية الاجازة الدراسية واقبال الطلبة على الحاسب كهدية نجاح. وسجلت زيادة أجهزة الكمبيوتر للشركات، سواء المحمولة او اجهزة التشغيل المزودة بمشغلات انتل، زيادة بنسبة 12بالمائة في الفترة من يوليو الى نهاية اغسطس مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2002. وتواجه تكنولوجيا الاتصالات غير السلكية، "واي فاي"، استخدام موجات الراديو التي تتيح الاتصال بالكمبيوتر المحمول بالانترنت بدون اسلاك ضمن مساحة محددة، اقبالا متزايدا. كما سجلت مبيعات الكمبيوترات المحمولة تحسنا خلال الفترة مقارنة 2002. ولم تكن هذه الزيادة محليا فقط فقد شهدت اسواق العامل انتعاشا ملحوظا فقد قالت "آي دي سي"، ان الولاياتالمتحدة التي بلغت حصتها 36% من السوق العالمية، تجاوزت التوقعات، محققة زيادة من 8.1 في المائة. وعزت الشركة ذلك الى سياسة جمركية صارمة. وسجلت غارتنر زيادة في مشتريات قطاع التعليم الاميركي وزيادة مبيعات الكمبيوترات المحمولة في المتاجر. واعلنت شركة انتل، الاولى عالميا في بيع أجهزة معالجة المعلومات (مايكروبروسيسورز)، نتائج جيدة واكدت ان مبيعاتها في آسيا والمحيط الهادىء سجلت ارقاما قياسية. وقال رئيس مجلس ادارة انتل، غريغ باريت: كانت هذه الفترة اجمالا افضل بقليل من المتوقع. ساعد ذلك طلب جيد على منتجاتنا المخصصة للكمبيوترات. وقال تشارلز سمالدرز، المحلل لدى غارتنر: ان صناعة الكمبيوترات الشخصية (بي سي) حققت نتيجة افضل مما كان يتوقع، مما يشير الى اتجاه السوق نحو التحسن. لكنه اضاف ان ثبات التحسن مرتبط بالظروف الاقتصادية واثرها على انعاش القطاع. التقرير الاخير حول مبيعات تقنيات المعلومات يؤكد ان الشركات الاميركية لا تزال تعتمد ميزانيات متقشفة. وسواء تعلق الامر بشركة "آي بي ام" او "مايكروسوفت"، فلم تتجرأ اي من شركات المعلوماتية الكبيرة لدى عرض ارقامها خلال الاسبوع المنصرم، على توقع زيادة الانفاق على التجهيزات المعلوماتية. حتى ان نتائج "آي بي ام" جاءت غير مشجعة بالنسبة لانعاش مبيعات الكمبيوترات الشخصية. فقسم الكمبيوترات الشخصية "بيغ بلو" لدى شركة آي بي ام، سجل تراجعا في مبيعاته بنسبة 3 بالمائة مقارنة مع الربع الثاني من 2002، الى 2.7 مليار دولار. ومجددا، كانت الخدمات هي التي حسنت اداء "آي بي ام". وسجل تقريرا غارتنر و"آي دي سي" نتائج ايجابية لدى "دل" و"هيولت باكارد" اللتين احتلتا على التوالي المرتبتين الاولى والثانية في المبيعات العالمية للكمبيوترات الشخصية. واستحوذت الشركتان على 34 بالمائة من حصة السوق (17.8 و16.2) مقابل 30 بالمائة قبل سنة.