تمتلك د/أمل الطعيمي قلما انغمس، وبثقة ، في محبرة الثقافة الأدبية، بلغتها/ ومفردتها الرفيعة، وجرسها الموسيقي الذي ينافس ما اشتملت عليه القصيدة الموزونة من جرس موسيقى بديع. فهي - أي د. أمل الطعيمي- ان اشتهت، حلقت، وبجدارة، واتقان، وابداع في سماء اللغة العربية الراقية مجال تخصصها، وعطائها.. وان لم تشته، أتت بتحصيل حاصل، كحال أغلب كتاب الزوايا (وما أبرىء نفسي من تبعية التهمة بحكم كوني كاتبة زاوية) وكان بإمكاني ذكر ما اود قوله الآن في زوايتي الخاصة ولكن حرصي على وصول رأيي للمعنية فضلت نشره هنا في (اليوم) كقارئة ليس الا! فالأخت (أمل) لا تستعصي عليها الفكرة، ولا المفردة بنبضها الأدبي - كما قلت - ولكنها كثيرا ما تبخل على القارىء بإبداعها في هذا المجال.. وترحل نحو الجنس الآخر مفندة آراءه.. جلادة..معرية لعيوبه.. حاسرة القناع عن قبحه المتواري.. وقد امتدت رحلتها حتى نسيت القراء في معمعة الرحيل. قلمها لافت لنظري منذ فترة.. وقد صرحت بذلك مرارا.. ولكن ليس قلم (أمل) الناقمة، المتحدية، بتجاوز غير محبب.. بل قلمها الرقيق..الشفيف.. الأنيق.. المنساب عذوبة.. والذي قلما تبديه لنا.. فمن خلال السطور أقرا إنسانة عذبة، شاعرية، مهذبة، أنيقة، خلاف ما أقرأه بين السطور، وفيها.. فهل يكمن سر ما كان المتسبب في توشحها بوشاح لا يليق بها، وبمكانتها؟؟ أنا امرأة تقرأ لامرأة.. أنا كاتبة تقرأ لكاتبة.. لذا أصر على أن ما تكتبه (أمل) أغلبه لا يمثل حقيقة شخصيتها المغيبة بين سطور مفردتها المحلقة. (أمل) من الكتاب الذين لا نستشف نقكرأهم من قراءة واحدة.. ولن تنبىء هذه القراءة عن مقاصدهم المتوارية.. فنضطر لأن نقرأهم ثانية، وثالثة، وأكثر..ولهذا الكاتب تهنئة مني، وتقدير..! فالهدية عندما تقدم مكشوفة لاتغري في غالب الأحيان..! بيد أنها عندما تقدم مغلفة تغري، وتثير الفضول لمعرفة ماهي. كذلك المرأة عندما تسير كاشفة عن وجهها لا تلفت الأنظار.. بعكس سيرها مرخية النقاب. وقلم (أمل) أصنفه من الفئة الثانية، وأحتفظ لنفسي بحقوق التصنيف!! ولكنها قد تشطح أحيانا، وتصر على جعل قلمها سيافا.. وماهي كذلك في واقع شخصيتها، وتركبيتها كأنثى..! قد لا يروق ل(أمل) قولي.. ولكن أستدل بدليل واحد على أنثويتها، ورقتها المغلفة بالضد هو أسمها..(أمل) .. ثلاثة أحرف بعثرتها. آخر زفرة: وأنا بوجه اللي غدر شديت مزلاجي وأرخيت له راس القلم سياف لإعدامه هدى بنت فهد المعجل