تجري حاليا بين وزارة الزراعة والسفارة الاسترالية اتصالات مكثفة لاحتواء قرار السلطات الاسترالية بايقاف صادراتها من الاغنام الى السوق السعودية. وكان الحجر البيطري في ميناء جدة الاسلامي قد اعاد باخرة تحمل اكثر من 50 الف رأس من الاغنام الى استراليا، لظهور علامات مرض التهاب الفم التقرحي، واجبار مستوردها على اعادتها من حيث أتت. واوضح ل(اليوم) المستورد السعودي ان السلطات الاسترالية لن تقبل اعادة الاغنام بعد تصديرها، وان الشحنة لاتزال على ظهر الباخرة في وسط البحر الاحمر. وقال انه في حال اصرار المحجر البيطري في ميناء جدة الاسلامي على رفض استقبال تلك الشحنة اواعادة فحصها فأنه سيبحث عن دولة ثالثة تقبل استيرادها، او التخلص منها، وهو ما سيكبده خسائر كبيرة. ويأتي القرار الاسترالي احتجاجا على رفض المملكة طلب السلطات الاسترالية اعادة الفحوصات التي اجراها المحجر البيطري في جدة، على اعتبار انها غير دقيقة. ويعتبر هذا الايقاف الثاني بعد ايقاف السلطات الاسترالية صادراتها من الاغنام في عام 1990م، والذي دام نحو 10 سنوات من التوقف. وتمثل الاغنام الاسترالية نحو 60% من الاغنام التي يستهلكها السوق المحلي، نظرا لانخفاض تكلفتها وجودة لحومها، حيث يبلغ حجم واردات المملكة من الاغنام الاسترالية اكثر من 560 مليون ريال في العام. كما بدأت في الوقت ذاته السوق المحلية تجار المواشي السعوديين باستيراد المواشي السورية، بعد ان سمحت السلطات الاردنية بمرورها عبر اراضيها، لسد العجز في المواشي التي قد تتعرض لها السوق المحلية من الاغنام بعد ايقاف الاغنام الاسترالية. ويبلغ حجم واردات المملكة من الاغنام نحو 10 ملايين رأس في العام، وتبلغ تلك الواردات ذروتها في شهر رمضان، وشهر ذي الحجة الذي تستهلك فيه السوق كميات كبيرة من الاغنام التي تذبح في عيد الاضحى. يشار الى ان السلطات المختصة قد اوقفت استيراد المواشي من مصر ومن اغلب الدول الافريقية بعد ظهور بعض الاوبئة في تلك الدول، وتحوطا من عودة ظهور مرض وادي الحمى المتصدع.