يشوب قلق كبير كل مستخدمي الحاسب الآلي وخدمة البريد الالكتروني على وجه الخصوص حيث تنتشر رسالة بريدية الكترونية الآن تحذر من خطر فيروس جديد سيطلق بمناسبة ذكرى احداث تفجير برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 م. ومن شأن هذا الفيروس ان يحدث دمارا شاملا لاجهزة الكمبيوتر التي يستخدم اصحابها شبكة الانترنت وخدمة البريد الالكتروني على وجه الخصوص. مكمن الخطورة وتكمن خطورة هذا الفيروس كما تقول الرسالة ان هذه الرسالة قد تأتيك من شخص قريب جدا لا تتوقع ان يسبب لك اي ضرر من خلال رسالة الكترونية سواء اكان صديقا او احد افراد عائلتك المقربين منك. وللتعرف على الرسالة التي قد تكون حاملة الفيروس فإنها ستحمل هذا الرمز ( WTC vj) فعلى كل مستخدمي البريد الالكتروني الراغبين في تفادي هذا الفيروس عدم فتح اي رسالة تحمل هذا الرمز والا فإن العواقب ستكون وخيمة جدا حيث تؤكد الرسالة التحذيرية بأن مجرد فتح هذه الرسالة الحاملة للرمز (شط) سيؤدي الى مسح جميع المعلومات الموجودة على الهاردسك الرئيسي لجهاز الحاسب وسيكون صاحب الجهاز محظوظا اذا تمكن من اعادة تشغيل جهازه من الاساس مما يدل على ان التدمير الناجم عن الفيروس خطر جدا. انتشار واسع وتسببت موجة الهجمات الفيروسية التي اصابت معظم دول العالم خلال الاسبوعين الماضيين في اصابة الاف الاجهزة الحاسوبية الشخصية المستخدمه لنظام وندوز XP بالمملكة حيث فوجئ مستخدمو الانترنت وبعد ثلاثين ثانية فقط من دخولهم المباشر شبكة الإنترنت ، بوصول الفيروس الجديد المعروف باسم بلاست لمعظم أجهزتهم. وذكر مختصون في هندسة الشبكات وحمايتها بالمملكة ان تجاهل جانب الامن الالكتروني من قبل العديد من مستخدمي الحاسب والشركات كان عاملا اساسيا في انتشار الفيروسات وبشكل سريع في المملكة، ووصفت مصادر مطلعة على شبكة الانترنت وصيانتها بالمملكة ان الخسائر الناجمة عن تلك الهجمات كبيرة نتيجة للكم الهائل من الاجهزة التي راجع ملاكها مراكز الصيانة، كما شهدت برامج الحماية المحدثة اقبالا متزايدا خلال الفترة اللاحقة للهجمات. اصابات وتمثلت أضرار الفيروس الجديد في إغلاق الجهاز أو إعادة تشغيله تلقائيا بعد نحو دقيقة ونصف من التشغيل ، ولكون الفيروس من نوع الدودة الكومبيوترية فهو ينتشر بنفسه ويحاول إصابة أي كومبيوتر، مادام متصلا بالإنترنت. وسيطر الفيروس على الكومبيوتر عبر ثغرة في نظام التشغيل الذي تستخدمه العديد من نسخ مايكروسوفت ويندوزXP، في نقل الملفات للانترنت، ثم يبدأ في البحث عن كومبيوترات أخرى لإصابتها ، وتكون الاصابة غالبا في الجزء من الكومبيوتر الذي يستخدمه مقدم خدمة الإنترنت. فيروسات اخرى كما شهدت الشبكة هجمات متلاحقة لفيروسات اخرى خلال الفترة ذاتها مثل فيروس "سوبيغ" و"ياشي" ، الامر الذي اصاب العديد من الاجهزة والشبكات باضرار وتعطيل بالغين، في موجة من الهجمات الفيروسية وصفها عدد من المصادر المتخصصة في حماية الشبكات بانها الاسابيع الأسوأ في تاريخ الانترنت. وحذر المختصون من هجمة متكررة يوم غد اذ من المتوقع ان يشن الفيروسان "بلاست" و"سوبيغ" هجمات جديدة، وفق معطيات تم استشراقها من برمجة الفيروسات.