عقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعا تشاوريا مغلقا مساء أمس ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية واقتصر على وزراء خارجية 20 دولة عربية ومندوب ليبيا بعد اعتذار الوزير الليبي عبدالرحمن شلقم عن حضور اجتماعات المجلس. وصرح مصدر مسؤول بأن المناقشات تركزت حول تطورات الوضع في العراق من كافة أبعادها ومنها قضية مشاركة وفد من مجلس الحكم الانتقالي في اجتماعات وزراء الخارجية اليوم. وأوضح المصدر أن نقاط النقاش التي كان عليها توافق في الرأي هي ضرورة التركيز على مصلحة العراق ومد الدول العربية أيديها بالمساعدة للعراقيين لمساندتهم في إعادة الأمن والاستقرار وتشكيل حكومة وطنية وإنهاء الاحتلال. وقال ان المناقشات تطرقت لعدة احتمالات وسيناريوهات بشأن كيفية التعامل مع مجلس الحكم منها عقد اجتماع تشاوري بين وزراء الخارجية العرب ومجلس الحكم الانتقالي واجتماع آخر مع القوى العراقية السياسية الموجودة على الساحة العراقية والتي ترفض انفراد مجلس الحكم بتمثيل العراق في الجامعة والاحتمال الثاني تمثيل مجلس الحكم في اجتماعات مجلس الجامعة كممثل لدولة العراق .والاحتمال الأخير الذي يحظى بتوافق آراء غالبية الدول العربية ويرضى جميع الأطراف هو مشاركة مجلس الحكم في الاجتماعات تحت مسمى مجلس الحكم العراقي أسوة بالمنظمات الدولية الأخرى وذلك لحين تشكيل حكومة عراقية منتخبة من الشعب العراقي وتكون ممثلة له. وأضاف المصدر أن الوزراء استعرضوا أيضا مشروع القرار الأمريكي المعروض أمام مجلس الأمن بشأن إرسال قوات دولية لحفظ السلام في العراق وقد عرضت سوريا العضو العربي الحالي في مجلس الأمن رؤيتها لهذا المشروع بالإضافة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الفلسطينية الداخلية. وكان عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الذي ترأس الاجتماع التشاوري قد استقبل قبل الاجتماع الشيخ محمد الصباح السالم وزير الخارجية الكويتي حيث ناقشا القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة والتشاور بشأن تطورات الوضع في العراق ومشاركة مجلس الحكم في اجتماعات وزراء الخارجية العرب0 كما استقبل موسى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع حيث استعرضا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وفى العراق.