في اجتماعه الذي تم في 8/24 من العام الماضي وافق مجلس الكليات التقنية على افتتاح فرع كلية التقنية في بريدة في محافظة الرس من منطلق انها المحافظة الرئيسية في غرب القصيم الذي يمتلئ بعشرات القرى والهجر والارياف القديمة والحديثة. فتكون الكلية الام في بريدة لخدمة ابناء الجزء الشرقي من القصيم وفرعها في الرس لخدمة ابناء الجزء الغربي منه الى حدود المدينةالمنورة. ولم يسعنا في تلك المناسبة السعيدة والمفاجأة السارة الا ان نزجي كل الشكر والتقدير لمسئولي المؤسسة ومجلس الكليات التقنية ليس لموافقتهم على افتتاح هذا الفرع في محافظتنا فحسب ولكن ظنا منا انهم يسيرون في ذلك على خطط وبرامج مدروسة في توزيع مالديهم من الكليات والمعاهد ومراكز التدريب بالشكل الذي يخدم الصالح العام دون ان يحتاج المواطنون الى المطالبة والالحاح الذي قد يتسبب في ان يأخذ البعض اكثر مما يستحق لكن مع شديد الاسف ان هذا الظن الحسن من جانبنا كان يمثل نصف الحقيقة ويؤكد العشوائية في بعض قرارات المؤسسة فهذا الفرع الذي قامت بافتتاحه في الفصل الدراسي الماضي قامت باغلاقه في وجوه المتقدمين للفصل الدراسي الحالي دون مقدمات فوأدت بذلك فرحة المواطنين في مهدها واثارت باغلاقها المفاجئ لهذا الفرع الجديد الكثير من التساؤلات.. فهل ادى هذا الفرع الهدف الذي وجد من اجله حتى يمكن اغلاقه ام ان افتتاحه كان في الاصل لفصل دراسي واحد فما الجدوى من وراء ذلك..؟ وكيف يتم الغاء مشروع تعليمي يفترض ان مجلس الكليات ما وافق عليه الا بعد دراسة وتقييم مستفيض لاحتياجات هذا الجزء من منطقة القصيم. وكيف لم يحسب المسئولون ما يفترض ان يحسبوه لمشاعر المواطنين الذين فوجئوا بالغاء احد مكاسبهم الوطنية وثمرة من ثمار جهودهم لتوفير ما يلزم لهذه المحافظة وما حولها من مرافق التعليم المختلفة اننا باسم كل المتضررين من ابناء هذه المحافظة وما حولها نناشد المسئولين وعلى رأسهم معالي المحافظ اعادة النظر في هذا القرار الذي لا ينسجم وتوجهات القيادة العليا الرامية الى تطوير التعليم الفني وتوسيع قاعدته. كما انه بالنسبة للمؤسسة يعد بادرة غير مسبوقة في قطاعات التعليم التي تتنافس في تطوير وانشاء المزيد من المرافق التابعة لها وليس تصفيتها كما هو توجه المؤسسة.. واخيرا فإن مثل هذه القرارات التي تحمل المفاجآت غير السارة للمواطنين هي ما يدعم مع الاسف اقتراح المنادين بدمج التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم. وهو ما لا نحبذه. الرس محمد حزاب الغفيلي