اعترف مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة القصيم الدكتور فهد المطلق، أنه تم مخاطبة الوزارة على مدى ثلاث سنوات متصلة لتأسيس مركز تنمية اجتماعية في الرس وإدراجه ضمن المشاريع في الميزانية المالية، غير أنه لم يتم اعتماده في الميزانيتين السابقة والحالية «السنة المالية الجديدة». وأكد في تصريحات ل «الشرق» استمرار الفرع في مطالباته بشأن إنشاء المركز الذي سيخدم أهالي المحافظة، إضافة إلى المراكز والهجر الواقعة في الجزء الجنوبي من منطقة القصيم التي تحتاج إلى تعزيز التنمية، خاصة أن هذا التوجه للإدارة يلقى التأييد والدعم من مجلس منطقة القصيم الذي يرأسه أمير القصيم. إلى ذلك، ناشد منسوبو الهيئات والجمعيات الخيرية ومؤسسات النفع العام والمواطنون في محافظة الرس وزارة الشؤون الاجتماعية بضرورة المبادرة والتسريع في افتتاح مركز للتنمية الاجتماعية في المحافظة، مشيرين إلى حاجة المحافظة الماسة إلى وجود هذا المركز الذي يسهم في تفعيل التنمية المجتمعية والتسهيل على أهالي مدينة الرس والمراكز المرتبطة بها، معددين كثيراً من المكتسبات التي ستعود عليهم حال افتتاح مركز للتنمية الاجتماعية. ويقول أحمد الحربي أحد المهتمين بشؤون مؤسسات النفع العام إن قرار وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي بربط الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية بمراكز التنمية سيعني مزيداً من المعاناة والتعطيل للمؤسسات والجمعيات الخيرية المرتبطة والتابعة لمحافظة الرس، فعدم وجود مركز للتنمية في الرس معناه أن الارتباط سيكون بمركزي التنمية الوحيدين في منطقة القصيم في بريدة أو عنيزة. ويضيف الحربي: «منذ سنوات ونحن نسمع أنه سيتم إنشاء مركز للتنمية في الرس، وكل عام يقولون مع الميزانية الجديدة وحتى الآن لم يحدث أي شيء ومازلنا ننتظر، وكلنا أمل أن تسارع وزارة الشؤون الاجتماعية بافتتاح المركز». من جانبه، يقول المواطن عبدالله المطيري إن مراكز التنمية الاجتماعية باتت تؤدي أدواراً اجتماعية متعددة غير أدوارها الإدارية، فصارت تنظم الفعاليات والمهرجانات والملتقيات، ومحافظة الرس يتبع لها عشرات المراكز التي يسكنها عشرات الآلاف من السكان، إضافة إلى مدينة الرس التي تشكل ثقل المحافظة، وكل هؤلاء مواطنون لهم حقوق يجب أن تؤديها لهم مراكز التنمية. ويضيف المطيري قائلاً: «لقد تقدمنا بعدة طلبات للجهات المختصة منذ سنوات ولم نرَ سوى الوعود، فطالما أن المركز معتمد في موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية منذ سنوات، فلنا الحق أن نسأل لماذا يتم تعطيل الافتتاح المنتظر؟».