عزيزي رئيس التحرير النقاش الذي اثاره على هذه الصفحة برنامج سوبر ستار وهو البرنامج الذي بثه تلفزيون المستقبل اللبناني كان دليلا على حجم الانتشار الذي حققه البرنامج على مستوى الوطن العربي. ولست هنا بصدد تقييمه اخلاقيا حيث كان هذا هو موضوع التعقيب المنشور بهذه الصفحة خلال الاسبوع الماضي وانما اريد التطرق اليه من الناحية المهنية التي عرف من خلالها معدو البرنامج كيف يجذبون الناس.. فالملايين من مواطني الدول العربية تابعوا البرنامج الذي تم في آخر حلقة منه اختيار الاردنية ديانا كرازون كسوبر ستار غنائي حسب تصويت المشاهدين عبر الجوال او عبر الانترنت نعم لقد تعرض هذا البرنامج لانتقادات من مختلف التيارات حيث زعموا ان هذا البرنامج سيلهي المواطن العربي عن قضاياه المصيرية وسوف يؤثر على المقاومة في كل البلدان الى ماهناك من التعليقات ولكن اقول ياسادة ياكرام من خلال قراءات واستنتاجات بسيطة ان هذا البرنامج بتقنيتة الاعلامية واتاحته الفرصة للمواطن العادي ان يشارك فيه وان يقترع بحرية اقول انه بذلك استطاع ان يخاطب ويستقطب اكثر من 50% من مشاهدي التلفزيونات العربية. برنامج المسابقات الغنائية السوبر ستار قلب الطاولة على المنظرين العرب الذين ظنوا ان المواطن العربي لايرى ولا يشاهد الا ما يريدونه حيث ان زحام المواطنين في الاردن وسوريا على شاشات العرض المنصوبة في الساحات ضرب المنظرين في مقتل. هذا البرنامج قال بطريقة غير مباشرة ان المشاهد يحب التنوع والترفيه والاثارة الدينامية فنزول كاميرات البرنامج الى الشوارع ومخاطبتها شرائح المجتمع بعفوية بسيطة ومن ثم تسليط الكاميرات والاضواء على لبس وتسريحة المشاركين والمشاركات استطاع ان يجذب اليه فئات الشباب والشابات بل والعجائز والمراهقين واطلق هذا البرنامح حوارات في المجالس والانترنت وفي وسائل الاعلام حيث ادلى البعض برأيه في مواصفات الغناء والجمال... الخ.. يستنتج من هذا ان المشاهد يجب الديناميكية والاثارة والبساطة ويحب سعة الصدر وان الحكم على ميول الناس واهوائهم يعرف من خلال هذه البرامج وغيرها وليس عن طريق الافتراضات المفرطة في المثالية والتنظير. فازت ديانا كرازون بلقب سوبر ستار وفاز المشاهد العربي بلقب سوبرمون ومون معناه قمر ياقمر هكذا قال صديقي.. عبدالله ابراهيم المقهوي