ذكرت الصحف البريطانية امس الجمعة ان المستقبل السياسي لوزير الدفاع البريطاني جيف هون يبدو معرضا للخطر بعد ان ادلى احد مرؤوسيه بشهادة يوم الخميس كشف فيها دور وزير الدفاع في نشر اسم خبير الاسلحة الجرثومية ديفيد كيلي. وكان هون ادلى الاسبوع الماضي بشهادة امام القاضي المكلف التحقيق في الظروف التي ادت الى وفاة كيلي منتحرا، لم يشر فيها الى انه ناقش قرار وزارة الدفاع تأكيد اسم الخبير البريطاني للصحافيين في اجتماع في الثامن من تموز. وقالت صحيفة فايننشال تايمز ان المستقبل السياسي لهون يبدو بذلك معرضا للخطر. ووصفت صحيفة التايمز شهادة ريتشارد تايلور المستشار الخاص لوزير الدفاع، بانها ضربة قاضية لهون. وكتبت صحيفة ذي صن الشعبية ان تأكيد جيف هون انه غير متورط مباشرة في كشف اسم ديفيد كيلي نسف.وكان هون ذكر انه كان على علم بان مكتبه الصحافي سيؤكد للصحافيين اسم كيلي بعد ان توصلوا الى معرفة ذلك، لكنه كان يجهل تفاصيل الاستراتيجية التي ستستخدم في ذلك. وتؤثر شهادة تايلور على مصداقية الرواية التي قدمها هون للوقائع. وقال تايلور تحدثنا بوضوح عن ما يمكن ان يحدث اذا كشفنا اسما مباشرة (خلال الاجتماع الذي حضره وزير الدفاع) واتفقنا على ان النفي (ان يكون كيلي هو مصدر معلومات) لن يكون مقبولا وسيكون كذبا. وكانت الصحف البريطانية تساءلت الثلاثاء عن احتمال استقالة هون بعد شهادة ارملة كيلي التي قالت انها شعرت ان وزارة الدفاع خانتها عندما كشفت ان زوجها هو مصدر المعلومات في تحقيق نشرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) واكدت فيه ان الحكومة ضخمت ملف اسلحة الدمار الشامل العراقية. وقالت صحيفة ذي صن ان شهادة تايلولر تجعل من المؤكد على ما يبدو استدعاء هون لتحقيق اضافي. وكان القاضي برايان هاتن علق الخميس السلسة الاولى من جلسات الاستماع العلنية للنظر في مضمون الشهادات لمدة اسبوع قبل ان يقرر اي الشهود سيتم استدعاؤهم مرة ثانية.