بدأت في لندن أمس جلسات الاستماع الأولى في التحقيق في انتحار خبير الأسلحة الجرثومية البريطاني ديفيد كيلي . فيما تتواصل اليوم الجلسات بالاستماع لادلاء بواحدة من اهم الشهادات في هذه القضية وهي شهادة الصحافي اندرو غيليغان الذي اتهم في تحقيق نشر في 29 مايو رئاسة الحكومة البريطانية بتضخيم ملف الخطر النووي العراقي الذي عرضه رئيس الوزراء توني بلير في سبتمبر 2002 .وسيستجوب القاضي هاتن غدا وبعد غد الصحافيين سوزان واتس وغيفين هيويت اللذين اجريا اتصالات مع كيلي. كما سيستمع الى ريتشارد سامبروك مدير الاعلام في هيئة الاذاعة البريطانية الذي سيتحدث عن سياسة التحرير في الهيئة. ويتوقع ان تقدم واتس الصحافية العلمية تسجيلا لمقابلة مع كيلي قال فيها الخبير بنفسه الجملة الشهيرة التي تحدثت عن امكانية ان ينشر صدام حسين اسلحة للدمار الشامل خلال مهلة 45 دقيقة فقط. اما الستير كامبل مدير الاتصالات في مكتب بلير وهون وبلير نفسه وهم ابرز الشهود في القضية ويمضون عطلهم خارج بريطانيا حاليا فسيكونون من آخر الشخصيات التي يستجوبها هاتن في اطار التحقيق الذي يفترض ان يستمر شهرين على الاقل. وكان مصدر حكومي لم تكشف هويته ذكر لصحيفة صنداي اكسبريس امس الاول ان جوف هون سيكون كبش الفداء في هذه القضية لان تسريب اسم كيلي ما كان سيتم بدون موافقة رئاسة الحكومة. واوضح ان هون يمكن ايجاد بديل له وهذا ما لا ينطبق على بلير. يذكر ان التحقيق الذي نشره غيليغان كان يستند الى تصريحات ادلى بها مصدر لم يكشفه لكن تم تسريب اسمه الى وسائل الاعلام التي ذكرت انه خبير الاسلحة دفيفد كيلي. واكد كيلي من جهته خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني انه لا يعتقد انه المصدر الرئيسي لهذه المعلومات، وبعد يومين من هذه الجلسة التي تعرض خلالها لضغوط هائلة وبثتها محطات التلفزيون انتحر كيلي، مسببا بذلك هزة خطيرة لحكومة بلير.