اعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) ان المجلس سيجتمع الخميس المقبل للنظر في الخلاف بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة محمود عباس، موضحا انهما لم يعودا قادرين على العمل معا.واضاف قريع في حديث لصحيفة الايام الفلسطينية التي تصدر في رام الله ان الامر لم يعد قضية صلاحيات وانما انهما غير قادرين على العمل سويا ولا يستطيع اي منهما ان يعمل وحيدا بمعزل عن الاخر. لقد فقدا القدرة على العمل سويا وهنا تكمن المشكلة.وقاد قريع خلال الايام الماضية جهودا مكثفة في محاولة لرأب الصدع بين عرفات وعباس وتسوية خلافاتهما التي ظهرت من جديد بشأن الصلاحيات الامنية. مؤكدا ان المجلس التشريعي سينعقد الخميس المقبل لمعالجة الخلل الذي اصاب المسيرة الفلسطينية نتيجة الخلافات القائمة بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء. واضاف ان هذه الخلافات لم تعد مقبولة او محتملة ولا تطاق او تحتمل. الي ذلك اعلن المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جون وولف ان واشنطن لن تسمح باسقاط حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، كما افادت مصادر فلسطينية يوم امس الاول. وتحدث وولف المكلف من قبل الرئيس الاميركي جورج بوش بالاشراف على خريطة الطريق الخطة الدولية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في نهاية الاسبوع الماضي حول هذه المسألة مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع . فيما تشهد الساحة الفلسطينية خلافا بين عباس والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال مسؤول مقرب من القادة الفلسطينيين ان رسالة وولف لقريع هي ان الاميركيين لن يسمحوا بسقوط حكومة عباس. ويسعى قريع الى لعب دور الوسيط للتوصل الى تسوية الصراع القائم بين عرفات وعباس حول مسألة السيطرة على الاجهزة الامنية الفلسطينية، بهدف ايجاد مخرج للازمة، ويسعي عباس في الأسبوع الأول من سبتمبر لان يحصل عبر الاقتراع على ثقة البرلمان حيث سيقدم ايضا حصيلة انجازات حكومته منذ تسلمه مهامه في ابريل. وترغب الولاياتالمتحدة وكذلك إسرائيل في تهميش دور عرفات الذي يعتبرونه عائقا للسلام ويفضلون التعامل مع رئيس الوزراء الفلسطيني. ولكن وزير الخارجية الاميركي كولن باول دعا مؤخرا عرفات للعمل مع عباس كما دعاه ليضع تحت تصرف رئيس الوزراء الاجهزة الامنية التي تقع تحت سيطرته للسماح بتحقيق تقدم في خارطة الطريق ووضع حد للعنف. ابو مازن ابو علاء