اعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ان المجلس المركزي الفلسطيني سينعقد اليوم بعد ان تمت كافة الترتيبات الخاصة بوصول اعضائه، مؤكدا ان جميع الاعضاء من الخارج قد وصلوا الى رام الله للمشاركة في الاجتماع.وقال الزعنون ان كافة الترتيبات تمت بالنسبة لاعضاء المجلس المركزي من قطاع غزة خصوصا الذين حصلوا على التصاريح الخاصة من الجانب الاسرائيلي، مشيرا الى ان الجانب الاسرائيلي رفض اعطاء تصاريح لستة من المراقبين في المجلس الذين لا يحق لهم التصويت. واكد ان المجلس المركزي سينعقد وعلى جدول اعماله اضافة الى الوضع السياسي والعدوان الاسرائيلي استحداث منصب رئيس الوزراء حيث سيجري تصويت عليه والموافقة بحاجة الى النصف زائد واحد من اعضاء المجلس المركزي. واكد انه في حال الموافقة على استحداث المنصب سيكلف الرئيس ياسر عرفات بوضع تصور لصلاحيات رئيس الوزراء وارسالها الى المجلس التشريعي الذي سيضيف البنود الجديدة للصلاحيات على النظام الاساسي ثم يعلن الرئيس عرفات عن اسم رئيس الوزراء. واوضح ان المجلس التشريعي سيبحث الاثنين القادم استحداث منصب رئيس الوزراء وسيجري تصويتا بالثقة عليه حيث ان نيل الثقة بحاجة الى ثلثي اعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 85 حاليا. من جهته انتقد وزير الحكم المحلى الفلسطينى الدكتور صائب عريقات الإدارة الأمريكية بشدة بسبب انحيازها للحكومة الإسرائيلية. و وصف الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية بأنها قاتمة جدا. وقال لاذاعة صوت العرب امس ان هناك صمتا دوليا خطيرا ازء ما يحدث. وأضاف: ان شارون يصدر الخوف للمجتمع الاسرائيلى ويسعى لاستمرار دوامة العنف مع الجانب الفلسطيني. و قلل عريقات من حجم التوقعات المعلقة على منصب رئيس الوزراء الفلسطينى الجديد بقوله: انه مهما يكن اسم رئيس الوزراء الفلسطينى المنتظر فانه لن تكون معه عصا سحرية لاصلاح ما أفسدته اسرائيل. ونقل تقرير امس عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء قوله إن إسرائيل سمحت لاعضاء المجلسين المركزي والتشريعي بالوصول إلى رام الله للمشاركة في الجلسة المخصصة لتعيين رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية. وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن إسرائيل ستسمح لغالبية أعضاء المجلسين التشريعي والمركزي الفلسطينيين بالوصول إلى رام الله. وأضافت التقارير إن إسرائيل معنية بانتخاب رئيس الحكومة الفلسطينية، لذلك ستسمح ل136 نائبا من أصل 143 نائبا بالوصول إلى رام الله. وأشارت الاذاعة الاسرائيلية أن الاشخاص الذين رفضت إسرائيل السماح لهم بالوصول إلى رام الله هم أشخاص تعتبرهم من الجهات المعادية التي تدعم التنظيمات الفلسطينية المسلحة. واعتبرت مصادر فلسطينية رسمية منع إسرائيل بعض الاعضاء من المشاركة في المجلسين يدل على نوايا الحكومة الاسرائيلية وسعيها لعرقلة المسيرة الديمقراطية الفلسطينية. وكان رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى احمد قريع قد اعلن أن الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات كلف محمود عباس (أبو مازن ) أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتولى منصب رئيس الوزراء الفلسطينى الجديد ليكون أول رئيس وزراء يتم تعيينه فى هذا المنصب. واشار الى ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتمعت برئاسة الرئيس ياسر عرفات رئيس اللجنة فى مقرها برام الله وبحثت الاقتراح الخاص بتعيين رئيس للوزراء واتخذت اللجنة الترتيبات المناسبة بهذا الشأن وسيتم عرضها على المجلسين المركزى والتشريعى للبت فيها. واوضح انه قد تم خلال الاجتماع بحث ترتيبات انعقاد المجلس المركزى الفلسطينى. وأكدت اللجنة التنفيذية أن قيام اسرائيل بمنع أعضاء فى المجلسين المركزى والتشريعى من الحضور والمشاركة يدل على نوايا الحكومة الاسرائيلية التى تسعى الى عرقلة المسيرة الديمقراطية الفلسطينية. كما استعرض الاجتماع الاوضاع الامنية الخطيرة الناتجة عن استمرار المجازر وأعمال الارهاب العنصرى الاسرائيلى. ودعت اللجنة الى ضرورة التحرك العاجل مع اللجنة الرباعية وعلى صعيد مجلس الامن الدولى لوقف مسلسل جرائم الحرب التى تقوم بها حكومة اسرائيل والتى أدت الى سقوط مائة وخمسين شهيدا خلال الشهرين الماضيين بالاضافة الى مئات الجرحى الى جانب أعمال التدمير والمصادرة وتخريب الاقتصاد وكل مظاهر الحياة اليومية. واعتبر الاجتماع اعتقال عضوين من اللجنة التنفيذية وهما عبد الرحيم ملوح و تيسير خالد، فضلا عن اعتقال مروان البرغوثى عضو المجلس المركزى والتشريعى خرقا كاملا للاتفاقيات الموقعة التى تمنع الاعتداء على حصانة ودور ومسؤولية أعضاء الهيئات القيادية الفلسطينية واهمية الافراج عنهم ليتم حضورهم اجتماع المجلس المركزى.