قال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار في مصر أول أمس السبت ان المومياء التي قالت عالمة بريطانية متخصصة في المصريات انها يمكن أن تكون للملكة نفرتيتي المشهورة بجمالها من المرجح على نحو اكثر أن تكون لرجل. وينظر الى نفرتيتي زوجة الفرعون اخناتون وشريكته في الحكم وزوجة والد الملك الصبي الاسطورة اخناتون على انها واحدة من أقوى النساء في مصر القديمة. وقالت جوان فليتشر وهي خبيرة تحنيط من جامعة يورك في انجلترا في يونيو حزيران ان هناك احتمالا قويا أن يكون فريقها قد استخرج نفرتيتي من قبر في وادي الملوك في الاقصر بمصر.. وروجت قناة ديسكفري لهذا الكشف في برنامج تلفزيوني بث الشهر الجاري. غير أن خبير الآثار المصري حواس أعرب عن شكوكه بشأن الاكتشاف وقال ان هناك شكوكا حول جنس المومياء. وقال حواس لرويترز في مكتبه بالقاهرة أنا واثق ان هذه المومياء ليست انثى . وقال تقرير قدمه دون بروثويل من بعثة جامعة يورك الى المجلس الاعلى للآثار المصرية عن المومياء هناك بعض الالتباس بشأن نوع هذه الفرد غير أن التقرير استنتج أن المومياء أنثى بسبب الافتقار الى الادلة على وجود أعضاء جنسية ذكرية. وقال حواس ان الثقب المزدوج في أذن المومياء كان شائعا بالنسبة للجنسين ولكن في فترة مختلفة عن فترة العمارنة التي عاشت فيها نفرتيتي. وقال ان ثقب الاذن حتى كان اكثر شيوعا لدى الرجال. واضاف حواس الذي عمل على مدى 35 عاما في المجال كل الملكات اعتدن التزين بالاقراط في شعرهن المستعار وليس في اذنهن .. وقال ان المومياء الذكر التي وجدت الى جانب مومياء نفرتيتي المزعومة لديها ثقوب بأذنها ايضا. ويعرض المتحف المصري في برلين تمثال نصفي لنفرتيتي التي يعني اسمها المرأة الجميلة قدمت اما زوجها اخناتون الذي حكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد فقد قضي على فكرة أن الفرعون هو ملك-اله بمحاولة فرض نوع من وحدانية الالوهية. وقال حواس الذي تفحص المومياء يوم الجمعة أنجبت نفرتيتي ست مرات ولذا يتعين ان يكون فخذيها واسعين للغاية ولكن فخذي هذه المومياء ضيقتان للغاية ، وقالت سليمة اكرام استاذة المصريات في الجامعة الامريكية في القاهرة ان صور الاشعة السينية التي اخذتها بعثة يورك للمومياء يمكن ان توضح اذا كانت قد أنجبت. وأضافت الادلة لا تدعم على الاطلاق مسألة اكتشاف نفرتيتي. وسوف يكون واضحا للغاية من اي صورة بالاشعة السينية للمومياء اذا كانت انجبت...سيكون هناك علامات محددة .. وقال حواس ان من المعتقد على نطاق واسع أن نفرتيتي كانت في الخامسة والثلاثين من عمرها عندما ماتت ولكن تقرير البعثة الذي أعده بروثويل توصل الى ان عمر المومياء يتراوح يبن 18 و 30 عاما. نفرتيتي