استنفرت الجهات الرسمية طاقاتها لمواجهة تداعيات الانفجار المائي لبحيرة الأصفر في محافظة الأحساء والتي واصلت مياهها التدفق لليوم الثاني على التوالي، وجرفها للصخور، مخترقة مسافات كبيرة من المناطق المحيطة بها وتسببت بانهيار أجزاء من الطبقة الإسفلتية لطريق العقير، ومحاصرتها لأبراج الضغط العالي بالمنطقة. واخترقت المياه المتدفقة بقوة الكثبان والحواجز الرملية التي تم وضعها أمس لوقفها مسببة مخاطر على مستخدمي طريق العقير بعد أن كونت مجرى كبيرا وعميقا بمحاذاته، وواصلت المياه اندفاعها وتقاطعت مع طريق العقير مشكلة شلالا متدفقا بعد أن فشلت كل محاولات إيقافه، وأدى إلى إغلاق الطريق مؤقتا ومن ثم فتحه بصورة مبدئية رغم تحذيرات، وتشكيل نقاط أمنية مرورية بانتشار فرق من دوريات المرور والأمن إضافة الى فرق هيئة الري والصرف وإدارة الطرق والنقل وتواجد فرقة من مركز الدفاع المدني بمدينة العيون تحسبا لأي طارئ. وتفقد مدير إدارة مرور المحافظة العقيد حسين مبارك موقع التدفق على طريق العقير والذي يبعد 35 كيلومترا عن مدينة العيون وتوجيهه الفرق الميدانية للبقاء بالموقع على مدار الساعة. وتواجدت شركة الكهرباء السعودية بالموقع بفرقها الميدانية، بإشراف ابراهيم الخليفة لمتابعة وضع خطوط الضغط العالي، حيث أكد الخليفة أن هناك متابعة للخطوط والأبراج المحاطة بالمياه والتأكد من سلامتها منوها الى أهمية العمل على إزالة المياه من جانب الأبراج حتى لا تتسبب في سقوطها خصوصا أنها أبراج تتبع الضغط العالي لنقل الطاقة وتشكل خطرا كبيرا اذا استمر هذا الوضع. وقامت أمانة الأحساء بتشكيل فريق مختص لمراقبة وضع البحيرة وما أكده المتحدث الرسمي لها بدر الشهاب والذي أكد انه فور تدفق الكميات الكبيرة من مياه بحيرة الأصفر تم تشكيل فريق للاطلاع على أوضاع البحيرة وتقديم ما يلزم. تشكيل نقاط أمنية مرورية بانتشار فرق من دوريات المرور والأمن، إضافة الى فرق هيئة الري والصرف وإدارة الطرق والنقل وتواجد فرقة من مركز دفاع مدني مدينة العيون تحسبا لأي طارئ وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن ما حدث للبحيرة لا يثير المخاوف البيئية، بحكم أن البحيرة عبارة عن بحيرات صيفية وشتوية مترابطة مع بعضها مؤكدا أن الأمانة قامت بمخاطبة الجهات المعنية والتواصل معها بشأن فتح عبارات مائية للحد من المشكلة. في حين أشار وكيل الأمانة المهندس عبدالله العرفج أن الأمانة شكلت فريقا لدراسة المحافظة على الحياة البيئية في البحيرة من الاسماك والحياة الفطرية فيها مؤكدا أن ارتفاع منسوب مياه البحيرة سبب في الحادثة بعد هطول الأمطار مؤخرا على المحافظة والتي أدت إلى اتساع مساحة البحيرة وهذا طبيعي. من جانبها واصلت إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية جهودها بتوجيه من مديرها العام المهندس عبدالله السليمان، والذي أكد أن الإدارة مستمرة في متابعة حال الطريق على مدار الساعة وبوجود الفرق الميدانية. كما قام مدير فرع وزارة النقل بالاحساء المهندس عادل البقشي بمباشرة موقع تدفق المياه على طريق العقير وتوجيه المعدات لاتخاذ اللازم. وكانت إدارة الطرق والنقل نجحت في تغيير مسار المياه المتقاطعة مع طريق العقير من خلال استخدام المعدات ووضع الحواجز الرملية التي قللت نسبة تدفق المياه نحو الطريق والتي لا تزال تتدفق باتجاهات مختلفة. ومن المتوقع أن تتخذ الإدارة العامة للطرق والنقل احتياطات سريعة حيال ما تعرض له الطريق خصوصا من انهيار أجزاء من الطبقة الإسفلتية والجوانب المحيطة من الطبقة الطينية لطريق العقير وان يتم العمل على صيانة الطريق فور توقف المياه. وتحاصر أعمدة ضغط عال (تصوير- محمد العويس)