انهار سد رملي مساء أول من أمس، يستعمل لحجز مياه بحيرة تقع شرق محافظة الأحساء، بسبب «الضغط الكبير» على السد، وارتفاع منسوب المياه. وغطت المياه أجزاء واسعة من طريق العقير – العيون، بطول يصل إلى 15 كيلومتراً. ما أعاق حركة موظفي شركتي «أرامكو السعودية» و»السعودية للكهرباء». وتستعمل بحيرة الأصفر لتجميع مياه الأمطار، وبقايا المياه الزراعية في واحة الأحساء. وتدرس جهات حكومية، تغيير حركة المرور، من الطريق إلى طرق أخرى بديلة. فيما تواصل آليات أوفدتها جهات حكومية إلى المنطقة، للعمل على إزاحة المياه من الطريق. وانحدرت كميات كبيرة من المياه شرقاً، باتجاه الطريق المؤدي إلى شاطئ العقير، الذي يبعد 20 كيلومتراً عن البحيرة. وطالب عدد من الأهالي، الجهات الحكومية المعنية بمشكلة مياه بحيرة الأصفر، ب «تغيير مجرى المياه، وإغلاق السد، في أسرع وقت ممكن». وشددوا على «التدخل السريع، وإيجاد حلول مناسبة، تحفظ للمرتادين أمنهم»، لافتين إلى أن طريق العقير «يعتبر طريقاً هاماً وحيوياً لبعض موظفي الدولة، من عسكريين ومدنيين». ووجه محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، كلاً من وزارة الزراعة، والأمانة، ووزارة النقل، والجهات الأمنية، ب «متابعة أسباب انهيار السد، ووضع حلول عاجلة، تضمن سلامة مرتادي الطرق، وإيجاد حلول كفيلة بتحويل مسار الطريق إلى طريق العقير – الجشة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة»، مطالباً ب «التنسيق الدائم بين الدوائر الحكومية، وإنشاء غرفة طوارئ، حتى إنهاء الوضع، وضمان عدم تكراره». بدوره، أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أنه تم «إنشاء غرفة عمليات لمتابعة الوضع في بحيرة الأصفر، والتنسيق بين الأجهزة المعنية، وإيجاد حلول تضمن عدم تكرار الانهيار»، مضيفاً «بدأت فرق من الجهات الحكومية، بالتنسيق والعمل الجماعي، كفريق واحد، لمنع وصول المياه إلى الطرق الرئيسة، وضمان سلامة السائقين. كما تم توجيه مقاولي صيانة، لمعرفة أسباب الانهيار، ووضع حلول سريعة لإيقاف المياه، ومنع وصولها إلى الطريق السريع». فيما أوضح المتحدث باسم هيئة الري والصرف في الأحساء فرحان العقيل، أن «الوضع تحت السيطرة. والهيئة تقوم بمتابعة التطورات في السد، بالتعاون مع جهات حكومية في الأحساء»، مضيفاً «باشرت شرطة العقير، والدفاع المدني، وهيئة الري والصرف، ووزارة الطرق، بتأمين الطريق للمرتادين». من جهته، ذكر مدير إدارة وزارة النقل في الأحساء المهندس عادل البقشي، أن «المياه التي تسربت كانت بكميات كبيرة. وأغلقت جزءاً كبيراً من الطرق الرئيسة، وامتدت المياه المتسربة لأكثر من 15 كيلومتراً. كما بدأت بجرف أجزاء من الطريق، متجهة إلى الشمال»، مضيفاً «بدأنا بإنشاء حفرة بطول 300 متر، وتحويل المياه إلى مناطق ذات عمق كبير، للحد من وصول المياه إلى الطريق الرئيس». وأكد البقشي، أن جهودهم تنصب على «الحد من بقاء المياه في الطريق، أو انتقالها إلى الجهة الأخرى منه»، لافتاً إلى «التواصل مع الجهات الأمنية، لدرس تحويل حركة السير إلى طريق الجشة – العقير، في حال استمر مجرى المياه إلى الطريق العام، لضمان سلامة السائقين»، مضيفاً «باشر مقاولو صيانة الطرق السريعة، بالعمل والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى. إذ باشرت أكثر من 60 آلية بالعمل على إنهاء تدفق المياه، وتحويلها إلى مسارات أخرى، أكثر أماناً، وعدم وصولها إلى الطريق الرئيس».