كان للدارسات العلمية التي تلقاها والخبرة التي اكتسبها في مجال العمل دور كبير في حياة خالد عبداللطيف السليم، فلقد عرف عنه الجد والاجتهاد، منذ أن كان طالبا، يدرس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، إلى أن تخرج منها بشهادة البكالوريوس في الإدارة الصناعية، وسار بخطى ثابتة في مجال العمل الإداري، حيث التحق بالهاتف السعودي (شركة الاتصالات السعودية حالياً)، التي تعتبر من الشركات الرائدة والمميزة في المملكة، وتدار بكوادر وطنية متمرسة، وقد أسهم في الكثير من الأعمال فيها، مما جعله مثالاً يحتذى به في الشركة، ونبراسا يضيء الطريق لغيره من منتسبيها، التي أستمر بها عامين، بذل خلالها الكثير من الجهود، لرفع مستوى الموظفين وتنمية قدراتهم، وبث روح العمل فيهم، والعطاء المتواصل من أجل تطوير العمل الإداري، فهو متمرس ومتابع جيد لأحدث أنظمة الإدارة، وكانت رؤيته ورسالته واضحة للشركة في تقديم أفضل الخدمات للمشتركين، والوصول إلى تحقيق الأهداف المطلوبة، بواسطة إستراتيجيات مفهومة للجميع، وهذه الأهداف ذات طابع التحدي لإنجازها، والكل فخور به، لكونه عضوا في إدارة الشركة، يعيش مع الأهداف والقيم الموضوعة. فهو بحق يعد المثال الحي للإداري ذي الخبرة والقدرات التي يتمناها أيا كان. ولم يكتف السليم بالوقوف عند هذا الحد، بل زاد في طموحه، إلى أن أصبح من صناع القرار، حينما ترأس في وقت سابق علاقات المشتركين في الشركة السعودية للكهرباء بالأحساء مكتب الهفوف ، فصناعة القرار من أصعب وأهم العمليات الإدارية، التي تتطلب قوة الشخصية والمعرفة والمهارات العالية، والإلمام بجميع المعلومات، والقدرة على التحليل والدراسة المستفيضة المتعلقة بكافة الجوانب الإدارية والعملية، ولم يكن ذلك صعبا على السليم، فهو كفء لما هو في تلبية كفاءات فريق عمله، وتفعيل دورهم في مجال التطوير والتدريب الذاتي للموظفين. ورغم كل ذلك النجاح والإبداع الذي وصل إليه السليم، إلا أنه ويصدق بالقول في قرارة نفسه بأنه لا يوجد شخص قد حقق كل طموحاته، لأن الطموح ليس له حدود، ولكن في حدود المعقول والممكن تحقيقه، ويسعى بكل جدية إلى تحقيق مستوى رفيع من الخدمات، التي يحقق من خلالها سعادة المستفيدين من خدمات الكهرباء.