يتعثر مستقبل كثير من الشباب خريجي المعاهد والثانوية، لعدم قبولهم في الجامعات والكليات العلمية، وأصبحوا يواجهون مصاعب الحياة، والمسؤولية أصبحت لا تطاق، والظروف المعيشية الصعبة تتزايد عليهم كل يوم. وهم مستعدون للتضحية في هذه الحياة، مهما كانت قسوتها عليهم، ولن تقف ظروفها الصعبة عائقا في وجههم، فالحياة مستمرة ويجب أن تواجه بحلوها ومرها. (اليوم) التقت بعض الطلاب، الذين يواجهون الحياة الصعبة ويشكون همومهم ويعبرون عن مشاكلهم. خالد علي السيف أحد خريجي الثانوية العلمية بمجموع 86 بالمائة، وبتقدير جيد جدا.. يقول: تقدمت لأكثر من جامعة وكلية ولم يتم قبولي.. ويتساءل: ما النسبة التي تؤهلني لإكمال تعليمي الجامعي، فكل الأبواب أغلقت في وجهي، واحتار أهلي في أمري، و لا أحب أن ينظر إلى بشفقة، أو الجلوس في البيت، فاضطررت إلى العمل بائع ملابس في إحدى المحلات التجارية، لكسب الرزق وسد احتياجاتي، ولا أكون عالة على أسرتي وأمد يدي لطلب المساعدة. رياض محمد منصور النامي أحد خريجي المعهد الصناعي تخصص ميكانيكا سيارات عام 1423ه.. يقول: منذ تخرجي وأنا ابحث عن وظيفة تتوافق مع تخصصي بين المصانع و الورش، ولكنني لم أجد من يقبل تخصصي.. ويتساءل: لماذا لا تتوفر وظائف حكومية في هذا المجال، أو حتى في القطاع الخاص؟ ناصر مبارك النشمي في الثامنة عشرة من عمره.. يقول: ظروف الحياة الصعبة أجبرتني على مطاردة لقمة العيش، وأنا في سن مبكرة، لأن والدي محال على التقاعد، وراتبه قليل، ولا يكفي أسرتنا المكونة من 7 أفراد، فقد واصلت تعليمي حتى المرحلة الثانوية بالانتساب، وفي التعليم الليلي، وأعمل الآن بائع خردوات متجول، دون وجود محل، والمشكلة أن البلدية تطاردني من مكان إلى آخر، ولم تترك لي فرصة أن أستقر في عملي، أو توافق على إعطائي ترخيصا رسميا لمزاولة المهنة كبائع خردوات متجول. عرفج العرفج، متخرج من الثانوية منذ 3 سنوات، لم يجد جامعة أو كلية تقبله، فهو من أسرة فقيرة وكادحة، لا تملك الإمكانيات المادية لتكاليف الدراسة الجامعية في الداخل أو الخارج، وهو الآن يعمل بوظيفة مراقب أمن وسلامة، براتب بسيط جدا لا يذكر، وثلاثة أرباع الراتب تذهب في المواصلات، والباقي يصرفه على اخوته.. ويقول: ماذا عساي اعمل وأنا لدي شهادة دورة في الحاسب الآلي؟