بعد انتظار في منفذ الرقعي دام أكثر من عشرة أيام للدفعة الثالثة من اللاجئين المغادرين من مخيم رفحاء الى بلادهم العراق وبعد الاتصالات والمتابعات التي تميزت بالتواصل والاستمرارية بين الجانب السعودي والجهات ذات العلاقة في العراق, فقد تقرر ان يكون يوم السبت القادم الموافق 2/7/1424ه هو الموعد المحدد لمواصلة انطلاق تلك الدفعة التي جاء عدد المسجلين عليها 296 شخصا. أوضح ذلك ل(اليوم) قائد مخيم رفحاء العميد البحري ركن خالد بن فهد الوصيفر. مشيرا الى ان انطلاق الدفعة من منفذ الرقعي سيكون في تمام الساعة الثانية صباحا مؤكدا ان قبيل انطلاق الدفعة سوف يتم توزيع الاعانات المالية على جميع المغادرين. هذه الدفعة الثالثة كان انطلاقها من المخيم برفحاء في الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء 21/6/1424ه وتزامن موعد انطلاقها مع الانفجار الذي حدث في المقر الرئيسي لمبنى هيئة الأممالمتحدة في بغداد مما كان ذلك الانفجار سببا في انتظارها عند منفذ الرقعي السعودي الحدودي مع دولة الكويت حيث ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعذرت عن استقبالهم في العراق بسبب ما حدث علما انها هي الجهة الأولى المسؤولة عن استقبالهم. وقد جاء انطلاق هذه الدفعة الذي تقرر في السبت 2/7/1424ه بعد العديد من الاتصالات والجهود التي قدمت من قبل الجانب السعودي في توضيح أحقية عودة هؤلاء اللاجئين لبلادهم العراق. من جانبه بين العميد خالد الوصيفر ان هؤلاء اللاجئين المغادرين لبلادهم طوال الفترة الماضية قدمت لهم جميع الخدمات وهيئت لهم كل متطلباتهم على أعلى مستوى من خدمات صحية وغذائية وطبية حيث أمن لهم السكن والوجبات اليومية بمعدل ثلاث وجبات مطهية يوميا. وعن مقدار التكلفة المالية التي قد تصل في سبيل ما قدم لهؤلاء العائدين طوال انتظار الموافقة لهم في الرقعي قال العميد الوصيفر تصل تكلفة المواد الغذائية المقدمة لهم فقط الى أكثر من ستة آلاف ريال مقابل تأمين الوجبات الغذائية المطهية لهم. وقد بين العميد الوصيفر انه في خلال فترة انتظارهم قد تم تأمين غرف خاصة بالأدوية بالاضافة الى وجود أطباء على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجون اليها. وفيما يتعلق بالدفعة الرابعة فقد أوضح العميد الوصيفر ان الاستعدادات مستمرة والتجهيزات جارية تمهيدا لانطلاقها وان عدد المسجلين عليها وصل الى 350 شخصا. مؤكدا العميد الوصيفر ان قيادة المخيم مازالت تستقبل الطلبات من هؤلاء اللاجئين والتي تتضمن طلب التعجيل في عودتهم لبلادهم موضحا ان قيادة المخيم تفاعلت مع هذه الطلبات وتم ادراج الزيادة على باقي الدفعات القادمة حيث بلغ عدد المسجلين على الدفعة الرابعة 350 شخصا وسوف يتم نقلهم على 7 باصات حديثة ومكيفة وترافقها 7 شاحنات تصل حمولة كل شاحنة الى 40 طنا. وقد أشار العميد الوصيفر الى ان انطلاق الدفعة الثالثة لمواصلة خط سيرها سيكون من منفذ الرقعي السعودي مرورا بالأراضي الكويتية وحتى العبدلي ثم التوجه الى محطة الوصول الأولى لهم وهي أم قصر. ومازالت الاتصالات جارية بين جميع الأطراف فيما يتعلق ببرمجة الدفعات التالية من هؤلاء اللاجئين. الدفعة الثالثة جاءت مختلفة عن باقي الدفعات السابقة حيث ان انطلاقها زامنه انفجار مبنى الأممالمتحدة الذي أدى الى توقف الدفعة عن مواصلة السير في الرقعي, وقد جاء وصولها للرقعي صباح يوم الأربعاء 22/6/1424ه وبعد انتظار دام أكثر من 10 أيام تم السماح لها بالمغادرة. ويأتي هذا السماح كمؤشر لاستقرار الأوضاع في العراق وفي معادوة المفوضية السامية قدرتها على استقبالهم حيث انها اعتذرت عن استقبالهم في الأيام الماضية مما جعل السلطات السعودية تبذل جهودا جبارة في الوصول الى السماح بدخولهم لبلادهم الأمر الذي يعتبر حقا لهم.