أكد المفتى العام لفلسطين الشيخ عكرمة صبرى أن اليهود لا يحترمون المقدسات ولا أصحاب الديانات الاخرى. وندد فى تصريحات لوكالة الانباء السعودية امس بالمحاولات الاسرائيلية لانتهاك حرمة المسجد الاقصى المبارك فى القدس مشيرا الى المحاولات التى تتكرر كل يوم والتى كان آخرها أمس. وقال ان الموقف فى فلسطين واضح من ذلك وهو منع اليهود والاجانب من دخول باحات الحرم القدسى الشريف وأن الهدف اليهودى من وراء كل ذلك هو بسط السيطرة الاسرائيلية على الاقصى ونحن نرفض ذلك ولقد أرسلنا عدة رسائل لملوك ورؤساء عرب فى هذا الصدد وطالب سماحته الملوك والرؤساء العرب بالوقوف الى جانب أهل فلسطين وحماية المسجد وعلى المسلمين حماية المسجد والحفاظ عليه من الاحتلال. من جهة اخرى كشفت مصادر أمنية اسرائيلية امس ان شرطة الاحتلال طلبت من أعضاء البرلمان الاسرائيلى (الكنيست) احاطة زياراتهم الى الحرم القدسى بالسرية المطلقة والوصول الى المكان بشكل فردى وليس بمجموعات. وحسب ذات المصادر فقد توجهت الشرطة بشكل خاص الى النائب يحيئيل حزان الذى حاول ثلاث مرات دخول الحرم ومنع من ذلك حتى يوم الاثنين أكدت أن نائبين زارا المكان سرا امس. ووفق مصادر اعلام الاحتلال فقد توجهت الشرطة بهذا الشأن الى النائبة عنبال غبرئيلى من (ليكود) والنائب يورى شطيرن من (الاتحاد القومي) الذى دعا كل أعضاء لجنة الداخلية لزيارة المكان فى اطار الجولة التى يسعى الى تنظيمها. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد أعلنت صباح امس نبأ اعتقال ثلاثة فلسطينيين من نشطاء الوقف الاسلامى فى القدس بادعاء قيادتهم لعملية الاحتجاج التى نفذها مصلون مسلمون عند باب المغاربة لمنع دخول اليهود الى المكان. وقالت مصادر صحفية امس الثلاثاء إن القوات الاسرائيلية اعتقلت أمس ثلاثة مسؤولين إداريين في هيئة الاوقاف الاسلامية بالقدس في أعقاب الاشتباك الذي وقع أمس بين المصلين والقوات الاسرائيلية في باحة الحرم القدسي الذي أسفر عن إصابة خطيب المسجد الاقصى وعضو في الهيئة الاسلامية العليا. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الاداريين بالوقف الاسلامي الذي يدير المسجد الاقصى اعتقلوا للاشتباه بأنهم حاولوا الاخلال بالنظام العام وإطلاق نداءات تحريضية من أجل منع دخول اليهود والسياح الاجانب إلى باحة الحرم القدسي. وأضافت المصادر إن الشرطة الاسرائيلية تنوي إحضارهم اليوم إلى محكمة الصلح في مدينة القدس لطلب تمديد اعتقالهم. ووقع اشتباك أمس بين القوات الاسرائيلية والمصلين بالحرم القدسي وادعت مصادر إسرائيلية إن المصلين حاولوا منع السياح من الدخول إلى الحرم فيما قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الاسرائيلية فتحت باب المغاربة وسمحت بدخول 150 يهوديا متطرفا إلى الحرم حيث حاول بعضهم إقامة طقوس دينية قرب المصلى المرواني في ساحات المسجد. من جانب آخر زار عضوا الكنيست جلعاد أردان وإلعيزر كوهين (من حزب ليكود) باحة الحرم القدسي صباح امس بصحبة عدد كبير من أفراد الشرطة الاسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن أردان قوله إن رجال الاوقاف لا يريدون أن يدخل اليهود باحة الحرم القدسي وأنا أدعو جماهير غفيرة من اليهود لزيارة الباحة المقدسة. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد منعت النائب الليكودي يحيئيل حزان من دخول الحرم أمس لدى حضوره بعد انتهاء موعد زيارة اليهود والاجانب التي سمحت الشرطة الاسرائيلية باستئنافها قبل أيام. وكان النائب قد منع من دخول الحرم القدسي خلال احتفال ذكرى خراب الهيكل في 9 أغسطس وقالت مصادر من الشرطة الاسرائيلية إنه لا ينفك يمارس الاستفزازات.