زاد ما تشتبه الولاياتالمتحدة في انه تسلل مقاتلين اجانب لمحاربة الاحتلال الامريكي بالعراق التحديات السياسية للرئيس الامريكي جورج بوش في الوقت الذي يستعد فيه لحملة اعادة انتخابه. ويهدد العامل الاجنبي الذي اطلق عليه بوش يوم الجمعة وصف (مقاتلين على نمط القاعدة) باطالة امد الصراع وتأجيج مخاوف الراي العام الامريكي من احتمال تعثر الولاياتالمتحدة في العراق. وتتكبد القوات الامريكية خسائر في الارواح بشكل شبه يومي وقتل 64 جنديا منذ اعلان بوش انتهاء العمليات القتالية الاساسية في اول مايو ايار. ويزيد الديمقراطيون حدة انتقاداتهم لاسلوب بوش في معالجة موضوع العراق منذ الاطاحة بصدام حسين. وقال جانو كابريرا المتحدث باسم السناتور جوزيف ليبرمان احد الساعين لترشيح انفسهم عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة والذي ايد الحرب : كل يوم يمر يتضح معه ان الرئيس بوش لم يستعد بشكل كاف لما بعد الحرب في العراق. وقال هاوارد دين حاكم فيرمونت السابق وهو ايضا من الساعين لنيل ترشح الحزب الديمقراطي في حديث لتلفزيون سي.ان.ان. امس : اذا حدث حقا انهيار للاحتلال... او اذا نشأ موقف يتسم بالفوضى تستطيع القاعدة ان تتحرك فيه بحرية في انحاء العراق فسنكون عندئذ فيما يتعلق بدفاعنا الوطني في موقف اسوأ كثيرا مما كنا عليه عندما كان صدام في السلطة. وتقول مصادر من الجمهوريين ان بوش يحتاج الى الحد من توقعات الامريكيين بشأن الرحيل مبكرا من العراق وتصوير الاحتلال على انه جزء من الحرب ضد الارهاب العالمي. وقال شارلي بلاك وهو مستشار سياسي جمهوري له صلات وثيقة بالبيت الابيض : ما داموا يفهمون اهداف /بوش/ واننا نقوم بالمطلوب لانجازها فاعتقد عندئذ ان اداءنا سيكون طيبا. وكشف استطلاع للرأي لمجلة نيوزويك وزع يوم الاحد عن ان 69 في المئة من الامريكيين يشعرون بالقلق لاحتمال ان يستمر تدخل الولاياتالمتحدة في العراق لسنوات. وبهامش بلغ 49 الى 44 في المئة قال ناخبون مسجلون على جداول الانتخابات انه يتعين عدم اعادة انتخاب بوش.