اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش يوم امس الاول تجميد اموال ستة من كبار قياديي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكذلك خمس منظمات يتمركز بعضها في اوروبا، متهمة بمساندة هذه الحركة الفلسطينية. وقال بوش في بيان: ادعو كل الدول المؤيدة للسلام في الشرق الاوسط الى اعتبار (حماس) منظ مة ارهابية والى اتخاذ كافة الاجراءات الملائمة لقطع الدعم عنها. معتبرا ان حماس باعلان مسؤوليتها عن الاعتداء الشنيع في 19 اغسطس، اكدت مجددا انها منظمة ارهابية تعتمد العنف ضد الإسرائيليين وتسعى لنسف التقدم نحو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واضاف بوش في البيان الذي نشر اثناء قيامه بزيارة في ولاية واشنطن اقرت وزارة الخزانة بمبادرة مني اجراءات تهدف الى تجميد اموال ستة من كبار قياديي حماس وخمس منظمات غير حكومية تشير المعلومات التي وردتني إلى انها تقدم الدعم المالي لحماس. وتستهدف الاجراءات كلا من: الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي، وعماد خليل العلمي العضو في المكتب السياسي لحماس في دمشق، واسامة حمدان وهو مسؤول كبير في حماس في لبنان، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق، وموسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس في دمشق، وعبد العزيز الرنتيسي المسؤول البارز في حماس في غزة. وقال وزير الخزانة جون سنو من جهته كما ورد في البيان ان قادة حماس واولئك الذين يمدونهم بالاموال قد لطخت ايديهم مرة اخرى بدماء ابرياء.. على حد قولة. وتتهم وزارة الخزانة الاميركية ايضا خمس منظمات بتقديم الدعم الى حماس من اوروبا ولبنان، وهي لجنة الاحسان واغاثة الفلسطينيين ومقرها في فرنسا، جمعية الانقاذ الفلسطيني ومقرها في سويسرا ومرتبطة بلجنة الاحسان واغاثة الفلسطينيين بحسب وزارة الخزانة. كما تستهدف الاجراءات صندوق العون والتنمية الفلسطيني او انتربال ومقره العام في بريطانيا، والجمعية الفلسطينية في النمسا ومقرها في النمسا، وجمعية السبيل للاعانة والتنمية ومقرها في لبنان. ويترافق تجميد الاموال في الولاياتالمتحدة ايضا بمنع اي مواطن اميركي من القيام باعمال مع الاشخاص والمنظمات المعنية. وسبق ان اتخذت الولاياتالمتحدة اجراءات ضد حماس غير ان مسؤولا كبيرا في الادارة الاميركية اوضح ان العنصر الجديد الآن هو ان هذه الاجراءات تستهدف افرادا وهيئات ومنظمات تتخذ من اوروبا مقرا لها. مؤكدا ان واشنطن ابلغت الدول المعنية بالامر. من جانبه نفى الدكتور محمود الزهار احد قادة حماس فى قطاع غزة ما اعلنه الرئيس الامريكى، وقال فى بيان صحفى امس ان اعلان الرئيس بوش عن تجميد هذه الارصدة لهؤلاء القادة يثير السخرية حيث لا توجد اى ارصدة لقادة حركة حماس وان قادة حماس وخاصة الشيخ احمد ياسين لا يملكون شيئا لا فى بنوك سويسرا ولا فى بنوك الولاياتالمتحدة كما يزعم بوش وان هناك خلطا بين اموال القاعدة وما سمى بأرصدة قادة حماس. ووصف الاعلان بانه خدعة، وقال ان قادة حماس لا يدفعون من جيوبهم فقط انما يدفعون ارواحهم فى سبيل الله ومن اجل طرد الغزاة المحتلين. اما ما قيل عن اموال الجمعيات فى الخارج التى تمول جمعيات اسر الشهداء وغيرها من الجمعيات الانسانية فهذه تأتى مباشرة من اهل الخير ومن الصدقات ومن جمعيات واشخاص ولجان الزكاة لا من حكومات او مؤسسات رسمية. وقال ان اى مس بهذه الجمعيات الانسانية الخيرية التى تستهدف مساعدة اسر الشهداء والمحتاجين والفقراء من ابناء شعبنا الذين يعانون مرارة الاحتلال فان مثل هذه الخطوة التى اعلنها الرئيس بوش فى تجميد ارصدتها لن تمس الا الطبقات الفقيرة المعدومة المحتاجة وهى تأتى بايعاز من شارون والطبقة الحاكمة فى دولة الاحتلال التى تغرر بوش وتخدعه كما لمسنا فى الحالة العراقية وغيرها. كما اتهم عبد العزيز الرنتيسى احد ابرز قادة حماس فى القطاع الادارة الاميركية بسرقة أموال المسلمين وقال انه سيأتى يوم تدفع فيه ثمن جرائمها ضد المسلمين وستسترد منها هذه الاموال المنهوبة. الي ذلك ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية امس ان السفير الاميركي في اسرائيل ابلغ مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بقرار الادارة الاميركية تجميد اموال حركة المقاومة الاسلامية (حماس). واضافت ان السفير الاميركي دان كورتزر التقى يوم امس الاول مع دوف ويسغلاس وابلغه بقرار الولاياتالمتحدة تجميد اموال ومصادر تمويل حركة حماس. مبينا ان ويسغلاس تحادث ايضا مع المبعوث الخاص للرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط جون وولف ومستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس. واشارت الاذاعة الى ان ويسغلاس قال للمسؤولين الاميركيين ان عليهم ان يحثوا رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس على العمل على تفكيك ما اسماهم بالمنظمات الارهابية وتوقيف اعضائها ونزع سلاحهم ومحاكمتهم تطبيقا لما تنص عليه خارطة الطريق. محمود الزهار عبدالعزيز الرنتيسي