من نعم الله تعالى على هذه البلاد ان جعل دستورها كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم فتربي ابناؤها التربية الاسلامية الصحيحة بحمد الله ودرسوا وتعلموا الكتاب والسنة منذ الصغر فاصبح كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم امام اعيننا دون ان نحتاج الى من يذكرنا بهما ومن نعمه علينا اننا نعيش فوق ثرى هذه الارض المباركة التي فيها قبلة المسلمين ومهوى افئدتهم في جميع بلاد الدنيا بلادنا ولله الحمد بلاد خيرات وكنوز دنيوية، لذلك اصبحنا قادة العمل الاسلامي واليد الحنون على الدول الفقيرة من الدول الاسلامية والدول المنكوبة في العالم اجمع ونحن بذلك لانقدم الا مايوجب علينا ديننا وضمائرنا. وفي السنوات الاخيرة بدأت المملكة بوضع استراتيجيات لجعل هذه البلاد موطن سياحة رغبة في عدم تسرب المليارات من اموال هذه البلاد الى خارجها وكذلك للمحافظة على القيم والعادات الحميدة التي تربينا عليها وهي القيم الاسلامية المبنية على ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فأنشأت حكومتنا الرشيدة هيئة خاصة بالسياحة لتنظيم وتطوير ودراسة كل مامن شأنه تطوير هذا القطاع وسنة بعد سنة وهذا القطاع يزدهر حتى شاهدنا هذا العام ان عددا من المناطق التي لم تعرف بانها سياحية من قبل بدأت تنافس المناطق التي اشتهرت بالسياحة في السابق. ففي هذا العام شاهدنا مدينة بريدة تنظم مهرجانا سياحيا ومدينة عنزية كذلك، وانا هنا لا اعترض على تنظيم هاتين المدينتين فلكل مدينة ومنطقة يميزها وليس شرطا ان تكون السياحة في مناطق باردة، ولكن مع الاسف ان اصحاب القطاع الخاص استغلوا المهرجان بنظرة احادية من خلال عمل الاعلانات عن منتجاتهم دون النظر في فائدة هذه المشاركة فقد تم طبخ اكبر كبسة في العالم في مدينة بريدة نعم اكبر كبسة في العالم، ولكن مالفائدة من طباخة اكبر كبسة في العالم؟ وهل طبخ هذه الكبسة لاطعام الفقراء والمساكين؟ بالطبع لا فلو كان المقصود منها اطعام الفقراء والمساكين لتم توزيع كميات الرز التي طبخت على بيوت الفقراء .