استضافت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في إدارة المتابعة أولى الفعاليات التوعوية للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة»، بحضور مساعد المدير للشؤون التعليمية طلال الحربي ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام والمشرفين والموظفين من القطاعين، حيث نٌقلتْ الفعالية عبر الشاشة لقطاع البنات. واستهلّت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مساعد المدير العام كلمة الإدارة التي رحّب فيها بالضيف الكريم والقيادات التربوية التي حضرتْ اللقاء. وقال: إننا ننشد القوي الأمين في إدارتنا التربوية والميدان التربوي، موضحاً إنّ لدينا كوادر بشرية مؤهلة لديها المهارات والمعارف والعلوم فإذا ما أضيف لها من يتّصف بهذه الصفات أصبحنا مجتمعاً مثالياً كما يرتضيه لنا ديننا الحنيف بقيمه ومبادئه. ثم بدأ مدير برامج نزاهة ومكافحة الفساد محمد بن لؤي محاضرته بعنوان «حماية النزاهة ومكافحة الفساد»، حيث استهلّ محاضرته بقوله: من هنا من مكة ومهبط الوحي انطلقتْ المبادئ والقيم التي أحيتْ البشرية جمعاء، ثم تحدث عن الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي صدرتْ في عام 1428ه ، التي قال عنها أنها بمثابة خارطة طريق وبرنامج عمل استراتيجي للهيئة. كما أنها برنامج عملي للمؤسسات الحكومية والأهلية بكافّة قطاعاتها وأنواعها، وقد ركّزت الإستراتيجية على عدّة مبادئ ووسائل تنفيذية للمتابعة والتقييم ، مبنياً أن أولى مراحل علاج الفساد هي الاعتراف بالمشكلة، لذا أنشئت الهيئة عام 1423ه اعترافا من القيادة الحكيمة بوجوده في مؤسسات الدولة والقطاعات الأهلية ووجوب القضاء عليه ومكافحته بشتى الطرق وحماية النزاهة. ثم تطرق إلى أنواع الفساد وقال: هناك فساد مالي وفساد إداري، وبيّن آثار الفساد الاقتصادية والاجتماعية، وقال: إن منهج الهيئة في تحقيق الأهداف يبدأ بمراحل التوعية والتثقيف والتنبيه والتحذير ثم الكشف. موضحاً إن رسالة الهيئة هي نشر ثقافة النزاهة ونبذ الفساد، وتحرّي حالات الفساد الإداري والمالي ومتابعتها، ومعالجة أسباب الخلل وسدّ ثغراته، وتصحيح الفجوات النظامية في الأنظمة واللوائح العامة وإعداد التقارير حول القصور والتقصير في بيئة أداء الأجهزة الحكومية واقتراح معالجتها.