ارتفع مزيج برنت خام القياس الاوروبي في المعاملات الالكترونية في بورصة البترول الدولية مواصلا الاتجاه الصعودي نتيجة لانخفاض مخزونات النفط والغاز الاميركية. وصعدت أسعار النفط بعد ان قالت ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الاميركية في تقريرها الاسبوعي ان مخزون النفط الخام انخفض بمقدار 1.6 مليون برميل على عكس التوقعات بزيادته في أعقاب انقطاع الكهرباء الأسبوع الماضي الأمر الذي أدى الى توقف العديد من مصافي التكرير. ارتفاع متوسط سلة اوبك ومن جانبها ذكرت وكالة انباء اوبك ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة واصل ارتفاعه الاسبوع الماضي متجاوزا النطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و 28 دولارا للبرميل وتقضي قواعد اوبك بان تعدل المنظمة الانتاج بواقع 500 الف برميل يوميا نزولا او صعودا عن سقف الانتاج اذا خرج سعر السلة عن النطاق السعري المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل لمدة 20 يوم عمل. ورغم ارتفاع أسعار النفط فقد قلل مسئولو اوبك من احتمال زيادة انتاج اوبك وقالوا ان الاسواق تحظى بامدادات وفيرة وان الاسعار تتحرك بناء على عوامل خارجية مثل الوضع في العراق. توقعات لم تصب وكانت أسعار النفط قد شهدت شيئا من التراجع فى التعاملات الاوروبية وسط حالة الترقب لتقرير الحكومة الأميركية الاسبوعى بشأن مخزونات النفط لديها. وكان المحللون قد توقعوا أن يرتفع مخزون النفط الأميركى بمقدار مليون برميل من 4.280 مليون برميل وذلك بعد عودة المصافى التى كانت قد تعطلت بسبب انقطاع التيار الكهربائى فى شرق اميركا واجزاء من كندا الى عملها من جديد اضافة الى توقعات بانخفاض الطلب على البنزين وذلك مع اقتراب موسم الصيف على الانتهاء. و في هذه الاثناء انخفضت أسعارالنفط الخام مزيج برنت "تسليم اكتوبر" وفى بورصة لندن الدولية للبترول بنحو 9 سنتات بما يعادل 3. 0% ليصل سعر البرميل الى 38. 28 دولاراً وبذلك تكون نسبة الانخفاض فى اسعار الخام وصلت الى 10% خلال الشهور الستة الاخيرة. كما سجل خام نايمكس الأمريكى فى بورصة نيويورك التجارية 55. 30 دولاراً للبرميل بتراجع قدره 15 سنتا. وقال وليام بوشنان أحد المتعاملين فى بورصة لندن انه خلافا للتوقعات لم يؤثر انقطاع التيار الكهربائى بشكل كبير على عمليات تكرير النفط فى المصافى الاميركية حيث لم تتراجع كميات النفط المعتادة الا بنصف الحجم المتوقع. من جهة أخرى قلل محللون من تأثير حادث تفجير مقر بعثة الأممالمتحدة فى العراق الاسبوع الماضي على عمليات استئناف إمدادات النفط العراقية والتى تأثرت بتفجير خط نفط كركوك /الموصل عبر ميناء جيهان التركى قبل ايام. واشار المحللون الى انهم كانوا يتوقعون عدم استئناف ضخ النفط العراقى بشكله الطبيعى قبل حلول العام المقبل. يذكر ان العراق التى تعد ثالث اكبر منتج للنفط فى الشرق الاوسط يسعى حاليا لاستعادة مكانته فى سوق النفط العالمية بعد الغزو الأمريكى فى مارس الماضي.