بالرغم من محطاته الكثيرة في العالم الغربي .. وبالرغم من شهرته العالمية كأشهر زائر لمدن وممالك الفن في العالم أجمع .. بالرغم من عالميته أختار الفنان التشكيلي العربي جورج البهجوري (الأقصر وأسوان) كأماكن في القلب .. لتحمل عنوان أحدث معارضه الشخصية .. عرض الفنان لأكثر من خمسين لوحة من أعماله الزيتية التي تحكي عن (الأقصر وأسوان) من خلال ريشته الرشيقة التي اشتهر بها وقد اختار اكثر الألوان جرأة وأصدق اللوحات الفطرية لتعبر عن معنى المدينتين ومعنى أن يكون لمكان ما مكانه في قلب الفنان .. بسؤاله عن أجمل وأهم الطقوس في حياته كفنان قبل أن يمسك بالفرشاة والألوان .. قال: أن جلوسه على المقهى لساعات ليتأمل لحظات الغزل .. مع الطبيعة وتأمل حركة الشارع من مناظر ومواقف طبيعية هي أهم وأجمل الطقوس في حياته التي حرص عليها دوماً ليشعر بمعنى وجمال الحياة . وعن أجمل لوحة فنية في حياته يقول أن حركة العجلات والتي هي قد تكون القاسم المشترك في معظم لوحاتي هي أهم ما اعتز به فالعجلات في لوحاتي هي الاستمرار والاستمرار هو الحياة . وعن نظرته للشباب العربي ويقول أن هناك الكثير من الظروف التي تقف أمام الشباب العربي في عالم الفن التشكيلي .. وعلى الشباب العربي بمجهوداته الفردية أن يعالج تلك الظروف . ويرى البهجوري أن الفنانة هو العواطف والمشاعر لذا يرى أن المرأة عندما تدخل عالم الفن التشكيلي قد تتفوق على الرجل هذا إذا ما جمعت بين الفن كأداة ومقدرة وبين الثقافة ويرى أن الفنانة التشكيلية السعودية حققت شهرة أكثر من الفنان التشكيلي السعودي في المحافل العالمية . ويطالب الفنان أن يعكف حالياً على تحقيق مفهوم الفنان الشامل في حياته لذا يهتم دوماً بدراسة وممارسة الفنون المختلفة من حفر نحت كتابة ومعرفة مدارس النقد الفني .. وزيارة المتاحف في العالم أجمع بصورة قد تبعده في بعض الأحيان عن معنى التفوق وهذا الاتجاه في مدارسنا وكلياتنا الأكاديمية الفنية لابد وأن يتم مراجعته جيداً حتى نوفر لطالب الفنون الجميلة الفرصة الأكبر للإبداع . وعن رؤيته الفنية لأشهر فناني المملكة في الخارج يؤكد الفنان جورج البهجوري .. على صدق تجربة الفنان السعودي في الخارج من خلال المعارض الدولية التي يشارك بها فناني السعودية والتي يشرف هو في كثير من الأحيان على المشاركة في إعدادها سواء من ناحية التحكيم أو الإعداد .. ويثني على صدق وتميز الفنان السعودي خاصة وأن (الحصان) كتكوين في كثير من أعمال الفنانين السعوديين هو من أصعب التكوينات وأصعب الدروس وأصعب الاختيارات التي يتعرض لها الفنان التشكيلي بصفة عامة .. وهو بالرغم من صعوبته هو القاسم المشترك لدى العديد من فناني السعودية .. وبسؤال الفنان الكبير جورج البهجوري عن سبب حصوله على جوائز عالمية في الفن التشكيلي قاال معترضاً أنا بالرغم من حصولي على أكبر الجوائزالعالمية في كل من فرنساإيطاليا أسبابنا يوغوسلافيا لأكثر من مرة بمجهود فردي بحت.. ارى انني فنان عادي ذلك لان هناك في فرنسا على سبيل المثال نسبة ممن يتعاطى الفن بصفة عامة نسبة عالية جدا ومن يتعاطى الفن التشكيلي والموسيقي بصفة خالصة عالية ايضا فهناك كل مثقف فنان لذا اتعامل بحرص وحذر مع لقب فنان عالمي. @ وماذا عن عالمنا العربي.. ماذا ينقص.. مدارسنا الأكاديمية وجامعاتنا.. حتى نحقق معنى ان كل متفوق لابد وان يحمل بين طياته فنان؟ يجيب الفنان جورج البهجوري عن هذا التساؤل مؤكدا.. ان مدارسنا الاكاديمية وكليات الفنون لدينا تثقل دوما كاهل (طالب الفن) بدراسة مواد نظرية قد تكون مهمة بل هي مهمة بالتأكيد ولكنها قد تبعد بالطاب عن متعة استمرار معايشته للالوان والفرشاة كما وقد تؤثر في درجة استيعابه.