في خطوة فريدة من نوعها أنشئت جمعية الفلك الأولى على مستوى المملكة، متخصصة في هذا العلم الحيوي، الذي يدخل في الأمور الحياتية اليومية للمسلم، من تحديد أوقات الصلاة وبداية الأشهر القمرية. ولتسليط الضوء على نشاطات الجمعية وأهدافها زارت (اليوم) مقر الجمعية والتقت بمؤسسها. نشأة الجمعية بدأت فكرة إنشاء الجمعية بعد تنظيم 3 دورات متخصصة في علم الفلك خلال العام الماضي، في كل من الأوجام وسيهات، نظمها أنور صالح آل محمد، المتخصص في هذا العلم، وبعد نهاية الدورة الثالثة اقترح المشاركون فيها إنشاء جمعية فلك للهواة، لكن لأهمية هذا العلم، وارتباطه بأمور الناس المختلفة، ورغبة في أن تشمل الفائدة أفراد المجتمع، قرر المشاركون أن تكون الفكرة أكبر من ذلك، بإنشاء جمعية متخصصة باسم جمعية الفلك بالقطيف، وبالفعل تم ذلك في شهر رجب عام 1423ه، واتخذت مقر الحاسب الآلي بنادي الأوجام مقراً مؤقتاً لها. أهداف الجمعية منذ الخطوة الأولى لإنشائها كان هناك تصور واضح لأهدافها، ومنها: تصحيح النظرة للكون في مخيلة الناس، بحيث يتعرفوا على عظمة الله، ودقة صنعه، ونشر الوعي الفلكي بين الناس، ودراسة وتحقيق التطبيقات الفلكية في الشريعة الإسلامية، ورصد الظواهر الفلكية وتحديد وقتها ومعايير رؤيتها، والاستفادة من المهتمين في علم الفلك بالمنطقة، وإحياء تراثها الفلكي، وحضور المؤتمرات والمعارض الفلكية في المملكة وخارجها. أنشطة الجمعية للجمعية أنشطة تستهدف أعضاءها ومؤسسيها، ومنها: تعريفهم باستخدام المناظير والأدوات الفلكية، وإقامة محاضرات شهرية لأعضائها، وكذلك تواصل الخبرات بينهم. وهناك أنشطة تستهدف عامة الناس والمجتمع، ومنها: عقد الدورات التثقيفية عن الفلك وعلومه، واستقطاب الطلاب المهتمين به، من خلال تنظيم زيارات مدرسية لمقر الجمعية، وإصدار تقويم شهري وسنوي علمي للشهور العربية، يشمل الأحداث الفلكية التي تتخللها، وتحديد أوقات الصلوات اليومية في المنطقة، ورصد ومتابعة جميع الظواهر والأحداث الفلكية وتصويرها، خاصة مع بداية كل شهر، ونشر كل ذلك على موقع الجمعية على شبكة الإنترنت، لتعم الفائدة. التنسيق والتواصل المستمر لدى أعضاء الجمعية ارتباط وتواصل دائم بأعضاء هيئة تدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز، وهناك استشارات وآراء يقدمها أعضاء الجمعية للمهتمين بالأحداث الفلكية، للتأكد من بداية الأشهر القمرية والحوادث الفلكية كالخسوف والكسوف وما شابه، لاسيما إن مثل هذه الأمور تتعلق بالجانب الديني للمسلم، بالإضافة إلى التواصل مع جمعيات خارج المملكة، مثل الجمعية الفلكية الأردنية، فقد لبى رئيس الجمعية الدعوة لحضور المؤتمر الفلكي الإسلامي الثاني المنعقد في عمان بالأردن، خلال شهر شعبان عام 1422ه، واستمر 3 أيام متواصلة. هيكل الجمعية للجمعية أعضاء مؤسسين، يبلغ عددهم 9 أفراد، قاموا بدفع مبالغ تأسيسية، لرأس مال الجمعية الثابت، ومن بينهم رئيس الجمعية، السكرتير، منسقي إعلام وأنشطة وعلاقات عامة ومحاسب. وهناك أعضاء عاملون يلزمون بدفع اشتراك سنوي لا يتعدى 200 ريال سنوياً، لحضور نشاطات الجمعية، والاستفادة من الوسائل المتاحة فيها. أما الأعضاء المنتسبون فهم الذين يتواصلون بشكل دائم مع الجمعية، ولا يشترط عليهم دفع أي رسوم نظير ذلك. منظار فلكي خلال تجولنا داخل الجمعية وجدنا منظارا فلكيا متطورا، تستخدمه الجمعية لرصد الظواهر الفلكية، يوجه آليا، بقطر 10 بوصات، مرتبطا بنظام تحديد الموقع العالمي المعروف ب GBS، ويمكن توجيهه آليا وبدقة متناهية، بعد ضبطه نحو الجرم السماوي، ويحتوي على ذاكرة يمكنها استيعاب 160 ألف جرم، ويمكن ربط هذا المنظار بالحاسب الآلي، وأخذ الصور الحية والمباشرة منه، حتى خلال ساعات النهار. بالإضافة إلى بعض المناظير الصغيرة وأدوات العرض الفلكية العديدة، التي تستخدم في مجال الفلك. طموحات ومقر دائم يطمح القائمون على الجمعية إلى إقامة مقر دائم لها، بالدور الثاني بنادي الأوجام، بدلاً عن مقرها المؤقت الحالي، ويتكون المقر من غرفة للدروس وغرفة للإدارة ومكتبة ومرصد فلكي. كما تسعى الجمعية لإصدار نشرة فصلية ومقالات متخصصة. وفي خطوة جديدة لنشاط الجمعية تم التنسيق مع أحد الأساتذة المشهورين في مجال الفلك، الذي سيزور مقر الجمعية قريباً، لتدريب أعضائها على رصد الأجرام السماوية بطريقة حديثة وعلمية، تتبع في أكبر المراصد العالمية، وستقام دورة في علم الفلك بنادي الخليج بسيهات يوم السبت القادم، سيتخللها رصد حدث فلكي تترقب حدوثه المراصد العالمية، وهو اقتراب المريخ من الأرض في أقرب نقطة منذ 50 ألف سنة، وسيتاح للمشاركين في تلك الدورة مشاهدته عبر المنظار الفلكي الحديث. ومن اجل التواصل الدائم بين الجمعية والمجتمع، افتتح الموقع الرسمي لها على شبكة الإنترنت، على العنوان التالي: http://www.qas.netfirms.com، والذي تنشر عليه أنشطة الجمعية أولا بأول. مرصد الجمعية