أكد مصور فلكي سعودي "متخصص" في تصوير الأجرام السماوية وتوثيق الأحداث الفلكية، أن "الصبر" هو السلاح الأمثل للدخول إلى عالم التصوير الفلكي، مبيناً أن هناك استخدامين للتصوير الفلكي، أحدهما بحثي، والآخر إظهار الشكل الجمالي للأجرام السماوية أو استخدامها لتشكيل صور جمالية، ومن بين الأحداث الفلكية التي تستهوي الهواة في التصوير والفلكيين، شروق وغروب وحركة الشمس والقمر والكواكب والنجوم، وذراع المجرة، وأطوار القمر، والتشكيلات النجمية، والخسوف والكسوف، والمذنبات، وتساقط الشهب وتغير في نشاط الشمس، وتصوير مرور الأجرام أمام قرصي الشمس والقمر. وقال المصور الفلكي عبدالله العياضي: "عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة العضو"، خلال محاضرته "تقنيات التصوير الفلكي"، التي استضافها فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء مساء أول من أمس، أن الدخول إلى عالم التصوير الفلكي، يستلزم الإلمام بأساسيات علم الفلك لمعرفة مواقع وتحركات الأجرام السماوية، وأدوات الرصد الفلكي والتي من بينها المناظير الكاسرة والعاكسة والتي تستخدم بشكل واسع عند الفلكيين، بجانب الإلمام بأساسيات التصوير الفوتوجرافي. وأبان أن التصوير الفلكي، يعتمد بشكل كبير على حركة الأرض حول نفسها، والتي تختلف فيها الحركة اليومية الظاهرية باختلاف دائرة العرض الجغرافي، وكذلك تختلف القبة السماوية باختلاف درجة العرض والطول الجغرافي، مستشهداً في ذلك بجودة وجمال الصور الملتقطة للأجرام السماوية في أستراليا والقطبين الشمالي والجنوبي مقارنة بمواقع أخرى "عند خط الاستواء، والمناطق المدارية" ومن بينها المملكة العربية السعودية، مشدداً على أن الصورة التي تلتقط لجرم معين تتأثر بهذه الحركة الظاهرية للجرم، فتكون الصورة على شكل خطوط مع زيادة التعريض لجرم ما يحتاج إلى زيادة في التعريض. واستعرض نحو 4 أنواع للتصوير الفلكي، مقسمة حسب الجرم المراد تصويره، وهي: تصوير الشمس والقمر والمجموعات النجمية، وتصوير الظواهر الفلكية، وتصوير الكواكب والسديم والنجوم والظواهر الفلكية، وتصوير حركة الكسوف والخسوف وحركة الشهب والمذنبات، مبيناً أن المناظير الإلكترونية، أسهمت في حل كثير من الوصول إلى الأجرام السماوية والخروج بصور جميلة دون تأثر بالحركة، ويتم ذلك من خلال ربط الكاميرا الرقمية بالمنظار أو ربط العدسة مباشرة بالمنظار، لافتاً إلى أهمية اختيار العدسات المناسبة لتصوير الحدث الفلكي، فلكل حدث فلكي عدسات مختلفة الأبعاد البؤرية والفتحات، معترفاً في الوقت ذاته بارتفاع أسعار تجهيزات التصوير الفلكي، وما يصاحبها من متابعة التقنيات الجديدة والمتطورة يوماً بعد يوم. وشهدت المحاضرة، استعراض حزمة من الصور الفلكية والأحداث الفلكية والأجرام السماوية للمحاضر ولآخرين مهتمين بالتصوير الفلكي.