أفادت شركة (آي بي أم) I B M مؤخراً عن تحقيق ارباح بقيمة 725.1 بليون دولار اميركي للفصل الثاني من هذه السنة، غير أن هذه النتيجة المرضية لم تحل من دون تكبّد قسم التكنولوجيا في الشركة خسائر تقدّر ب 111 مليون دولار أميركي، في حين ان المراقبين كانوا يتوقعون ان لا تتجاوز خسائر ذلك القسم 10 الى 25 مليون دولار. والمعروف ان معظم اعمال قسم التكنولوجيا لدى آي بي أم هي لتطوير وإنتاج الشرائح والموصلات الجزئية، وان ثلث الإنتاج تقريباً مكرّس لأجهزة (آي بي أم) نفسها، والباقي لعدد محدود من الشركات المختارة مثل (أبل) Apple و(سوني) Sony و(ننتاندو) Nintendo، وذلك على عكس معظم كبار المنتجين للشرائح الذين يلبون طلبات مئات الزبائن. والمعروف ان قسم التكنولوجيا لدى (آي بي أم) كان يركّز جهوده في المدّة الأخيرة على تكنولوجيات جديدة للشرائح، ومنها حلقات الأسلاك النحاسيّة Copper Wire Circuits او السيليكون ضمن عازل Silicon-on-insulator وغيرها، وهذه الأبحاث كلفت مبالغ طائلة في حين انّ سوق بيع الموصِّلات الجزئية مازالت مؤزّمة في المرحلة الراهنة; وتأمل (آي بي أم) ان يُؤدّي الوضع الإقنصادي الحالي الى حصول عمليّات تقلّص للشركات العاملة في هذا المجال، مع بقاء الأقوى فقط... بالإنتظار، فإن (آي بي أم) تحقق معظم ارباحها من بيع البرامج والخدمات، وقد تمّ مؤخراً نقل المدير السابق لقسم التكنولوجيا في الشركة، وذلك عقاباً لما واجهته الشركة.