تصاعدت سحب الدخان في السماء اثر اندلاع حريق ثان في خط انابيب حيوي لتصدير النفط العراقي يمتد الى تركيا وقال مسؤولون في الموقع انهم يشتبهون في انه ناجم عن هجوم جديد للمخربين. وقد اعيد فتح الخط الانابيب الممتد من حقول نفط كركوك الى مرفأ تصدير جيهان التركي يوم الاربعاء الماضي للمرة الاولى منذ الاطاحة بالرئيس صدام حسين. ولكن جرى اغلاقه بعد ذلك بيومين فقط اثر اندلاع حريق يقول المسؤولون انه نجم عن هجوم بقنبلة. وبينما اصبح الحريق الاصلي تحت السيطرة اندلع حريق ثان على مسافة بضعة كيلومترات منه. وقال اياد محمد وهو جيولوجي يعمل في شركة نفط الشمال نحن نعتقد انه عمل تخريبي وقد يستغرق الامر اسبوعا او اسبوعين لتشغيل خط الانابيب مرة اخرى. وقال ناطق باسم الجيش الامريكي في بغداد ان اصلاح الاضرار الناجمة عن الهجوم الاول قد يستغرق ما يصل الى اسبوعين. واضاف التقارير المختلفة التي اطلعنا عليها تتراوح بين عشرة ايام واسبوعين. ولكن لا يزال امامهم الكثير الذي يتعين معرفته بشأن ما ينبغي عمله. وقال بول بريمر رئيس الادراة المدنية الامريكية في العراق ان التخريب يحرم العراق من اموال يحتاجها بشدة. وقال في الاجتماع الاول للجنة مكلفة بتنسيق المساعدات الاجنبية للعراق المفارقة اي ان العراق بلد غني يعاني بصفة مؤقتة من الفقر. واي حدث مثل الانفجار في خط انابيب كركوك يكلف الشعب العراقي سبعة ملايين دولار يوميا ويضر بعملية اعادة الاعمار. وكان العراق يصدر كل نفطه من الجنوب قبل فتح خط الانابيب الشمالي مرة اخرى. الا ان المنطقة الجنوبية تتعرض لمشاكل نتيجة سرقة خطوط الكهرباء مما ادى الى تقلص الصادرات الى النصف ويهدد بوقفها كليا. وقالت الادارة المؤقتة اليوم انها اعطت عقدا لشركة الامن الدولية ارينسيز لحماية منشات النفط من التخريب بقوة اضافية قوامها 6500 حارس. وذكر متحدث باسم الادارة المؤقتة ان كل الحراس الجدد سيكونون من العراقيين عدا 70 حارسا. واضاف انه يجري بالفعل نشر 5500 عراقي لحماية البنية الاساسية لصناعة النفط.