تعانى الكرة المصرية من قصور واضح في وجود كوادر شبابية في مختلف القطاعات القيادية الرياضية بها على الرغم من وجود مواهب شابة رائعة بين الشباب المصري تستطيع تحمل المسؤولية وبإمكانها قيادة الكرة المصرية بفكر جديد تستطيع به أن تدخل ركب التطور الذي بدا بعيدا عنها فى قيادة كرة القدم. وقد ابتليت الكرة المصرية منذ أكثر من عشر سنوات بمرض اسمه (زاهر - حرب) فقيادة الاتحاد المصري لابد أن يكون علي رأسها إما سمير زاهر أو حرب الدهشورى والمنافسة بينهما تطيح بأي منافس ثالث بينهما حيث يجيد الاثنان لعبة الانتخابات ببراعة ويعرفان كيف يفوزان بها وجمع أصوات مراكز الشباب والأندية الصغيرة مستغلين الثغرات الموجودة فى نظام الانتخابات الرياضية المصرية، هذا على الرغم من أن كل الرياضيين المصريين يدركون أن أحدا منهما ليست لديه القدرة الآن علي تقديم المزيد حيث قدم كل منهما كل ما لديه لدرجة أن أسلوبهما التقليدي القديم غير القادر علي مسايرة العصر الحديث يجعل وجود أيهما في القيادة بمثابة ثغرة كبيرة في ثوب الكرة المصرية . وهذا النظام التقليدى بالتحديد هو الذي يجعل من أحمد شوبير العضو الشاب في اتحاد الكرة المصري معارضا فأفكاره الجديدة التي يحاول بها فعل شيء للكرة المصرية تتعارض مع الأفكار النمطية التقليدية للأعضاء الآخرين ومن بينهم العضو الشاب الآخر إبراهيم يوسف الذى اختلف عن شوبير وجارى تيار الكبار، وهكذا فقد الاتحاد المصري مرة أخرى القيادة الشبابية بسبب تخطيط الكبار ضد الشباب خوفا من أن يفوز أحد هؤلاء الشباب بمقاعدهم في المستقبل بتفكير شخصي بحت دون التفكير فى الصالح العام الذي لا يصلح إلا بقاعدة توالي الأجيال لا بتجميد المواقع. ولا شك أن الشباب قادرون علي إدارة شئون كرة القدم في مصر، بل وفى أي دولة من دول العالم العربي، وخير مثال علي ذلك سمو الأمير نواف بن فيصل الذي يبدي الجميع وعلي رأسهم وزير الشباب المصري إعجابهم بأفكاره المتطورة التي جعلته شخصية محبوبة وموثوقا بها على مستوى المسؤولين في العالم العربي بكل أقطاره.