قال مسؤول بوزارة النفط ان انقطاع الكهرباء قلص صادرات النفط من جنوبالعراق الى النصف بينما تهدد سرقة النحاس من كابلات الكهرباء بوقف امدادات النفط من الجنوب كليا. وكان تفشي حوادث سرقة كابلات الكهرباء في الجنوب احدث نكسة في المعوقات التي تعترض طريق خطط الولاياتالمتحدة لاعادة اعمار البلاد التي مزقتها الحرب بعد سلسلة من تفجيرات خطوط الانابيب واعمال النهب التي افسدت جهود الاعمار في الشمال في يونيو ويوليو. وقال المسؤول الرفيع الذي طلب الا ينشر اسمه لرويترز مشكلتنا الكبيرة هي سرقة النحاس من خطوط الكهرباء. انهم يسرقون من الخطوط الرئيسية ويهربون ما يسرقونه الى ايران. وما لم تحل هذه المشكلة فقد تؤدي الى توقف الصادرات من الجنوب. وقال المسؤول كنا نصدر حوالي 500 الف برميل يوميا من الجنوب. وانخفضت الصادرات الى ما بين 200 الف و 300 الف برميل يوميا. والآن يشتري العراق مزيدا من مولدات الكهرباء من الخليج. وجاء هبوط الصادرات من الجنوب في حين استأنف خط الانابيب الشمالي الضخ يوم الاربعاء بعد موجة من اعمال التخريب في يونيو ويوليو. وقال الجيش الامريكي ان تدفق النفط عبر خط الانابيب من المتوقع ان يبلغ في المتوسط 200 الف برميل يوميا الى 300 الف في باديء الامر مع ان المعدل قفز اليوم الخميس الى مثلي ذلك المقدار. ومازال العراق سابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم قبل الغزو الامريكي يكافح لاعادة بناء صناعته النفطية بعد مضي اربعة اشهر على سقوط بغداد. وقال ثامر غضبان القائم باعمال وزير النفط العراقي ان اختناقات التصدير لم تؤثر في الانتاج في الحقول الذي ارتفع الى 7ر1 مليون ب/ي او 60 في المئة من مستويات ما قبل الحرب. وتأمل الولاياتالمتحدة زيادة الانتاج الى 2ر2 مليون ب/ي بنهاية العام وهي تسعى الى ترسية عقود قيمتها مليار دولار هذا الشهر لمشروعات اصلاح البنية الاساسية للصناعة النفطية. والآن فان قدرة العراق على استئناف دوره مصدرا رئيسيا للنفط تتوقف على كيفية معالجته مشكلات اعمال النهب والتخريب. وقال مسوءول الوزارة لقد وصلنا الى طاقة تصدير للنفط الخام قدرها 1ر1 مليون برميل يوميا لكن المشكلة هي انه يتعذر المحافظة على هذا المستوى. وقالت البحرية الامريكية انه صدرت اوامر الى القوات البحرية التابعة لقوات التحالف بشن حملة صارمة على عمليات تهريب النفط العراقي عبر مياه الخليج. وقال مكتب اتصال البحرية التابع للاسطول الخامس الامريكي ومقره البحرين ان (قيادة التحالف) في بغداد لاحظت وجود عمليات تهريب واسعة النطاق للنفط وتعهدت بانهائها. جاء هذا الاجراء بعد ان ضبطت البحريةالبريطانية سفينة تقوم بتهريب 1000 طن من وقود الديزل العراقي في الخليج في مطلع الاسبوع الماضي. وكانت هذه هي أكبر شحنة يتم ضبطها منذ انتهاء الحرب في العراق. من ناحية اخرى قالت القيادة العسكرية الامريكية في العراق انه يجري تهريب ما يصل الى 2500 طن من منتجات النفط من جنوبالعراق يوميا مما يؤدي الى تفاقم نقص الوقود وانقطاع الكهرباء وهي الاشياء التي تثير غضب العراقيين. وقال اللفتنانت جنرال ريكاردو شانشيز نعتقد ان بين 2000 و2500 طن من مختلف انواع الوقود يتم تهريبها يوميا من الجنوب وان قيمة النفط الخام والديزل والبنزين الذي يتم تهريبه تبلغ نحو 200 الف دولار يوميا. وقال ان ازمة الطاقة التي يشهدها جنوبالعراق تتفاقم نتيجة للتخريب ونهب خطوط الانابيب.