تبنى مجلس الامن الدولي قرارا مقتضبا يرحب باقامة مجلس الحكم الانتقالي في العراق ولا يعترف به على عكس ما كانت ترغب به الولاياتالمتحدة. وحمل القرار رقم 1500 ووافق عليه 14 صوتا وامتنعت سوريا عن التصويت قائلة إن تصويتها يأتي بموجب الموقف الصادر عن الجامعة العربية. ويتضمن القرار ايضا تشكيل بعثة مساعدة تابعة للامم المتحدة في العراق لفترة اولية من 12 شهرا كما اقترح الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. وينص البند الاول في القرار على ان مجلس الامن يرحب بتشكيل مجلس الحكم الانتقالي في العراق ويأخذ علما بانه واسع التمثيل وخطوة مهمة في اتجاه تشكيل الشعب العراقي حكومة تمثيلية معترف بها دوليا تمارس السيادة على العراق. وينص البند الثاني على تشكيل بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة التي طلبها عنان لتحديد اطار للنشاط الذي يقوم به حاليا في العراق ممثله الشخصي سيرجيو فييرا دو ميللو. وسيبلغ عدد هذه البعثة اكثر من 300 شخص يؤمنون التنسيق في المجال الانساني والمشورة السياسية كما ورد خصوصا في القرار 1483 الصادر في 22 ايار / مايو الذي يحدد دور الاممالمتحدة في العراق. وقال السفير الامريكي لدى الاممالمتحدة جون نجروبونتي في اعقاب التصويت: بإعرابه عن مساندة مجلس الحكم في العراق فسيعجل هذا القرار باليوم الذي يتولى فيه شعب العراق زمام اموره بشكل كامل وهو وضع لم يعرفه منذ نحو ثلاثة عقود. وحاول السفير ميخائيل وهبه مندوب سوريا لدى الاممالمتحدة بدون جدوى ادخال تغييرات على القرار مشيرا الى انه يحق للشعب العراقي وحده ان يحكم على حكومته وانه ليس من مهام مجلس الامن ان يرحب بمجلس الحكم الذي عينته امريكا.