وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله - الكلمة التالية للمواطنين ورجال الأمن والقطاعات العسكرية .. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل فى محكم كتابه " وان جندنا لهم الغالبون " والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل : (لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك). أيها الاخوة المواطنون.. في هذه الايام التي يخوض فيها شعبنا السعودي النبيل معركته الحاسمة ضد قوى الشر والدمار المتمثلة في الفئة الضالة الباغية من الإرهابيين يطيب لي باسم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وباسم كل المواطنين أن أتوجه الى رجال الامن البواسل خاصة ورجال القطاعات العسكرية عامة خط الدفاع الأول فى المعركة ضد القتلة المجرمين لاقول لهم ان الشعب السعودي كله يفخر بانتمائكم اليه ويعتز بشجاعتكم ويحيي روح الشهامة التى نلمسها منكم كل يوم أقول لهم لولا الله ثم عيونكم الساهرة ما ذاقت العيون النوم ولولا ما تلقونه من المشقة ما عرف أحد طعمالراحة ولولا تضحياتكم ما لقيت الفئة الباغية ما لقيته من هزائم أقول لرجال الامن الشجعان أن أولاد شهدائكم أبناؤنا جميعا وان جراحكم تنزف فى كل قلب من قلوبنا وان دماءكم وسام شرف يعطر تربة الوطن الغالي أقول لهم : ان هذا الوطن الوفي لن ينسى شهيدا مات وهو يدافع عن العقيدة والوطن ولن ينسى بطلا جرح وهو يؤدى واجبه ولن يهمل يتيما سقط والده فىمعركة الحق ضد الباطل. أيها الاخوة المواطنون.. فى الصراع بين قوى الخير وقوى الشر لا مكان للمحايدين ولا مجال للمترددين وليس هناك أمام المؤمنين الشرفاء سوى الوقوف صفا واحدا ضد البغاة المفسدين فى أقدس بقاع الدنيا مكةالمكرمة والمدينة المنورة مستذكرين قوله تعالى : ان الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " اننى أهيب بكل مواطن أن يكون رجل أمن وأن يكون سندا لرجل الامن وأن يكون أذنا وعينا ويدا لرجل الامن وأحذر كل مخدوع أو ضال فأقول بوضوح ان الذى يتستر على الارهابى ارهابى مثله وان الذى يتعاطف مع الإرهابي إرهابي مثله وسوف يلقى المتسترون والمتعاطفون مع الارهاب جزاءهم العادل الرادع. أيها الاخوة.. أدعو الله جلت قدرته أن يتغمد برحمته الواسعة شهداءنا الأبرار قال عز وجل " ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " وقال صلى الله عليه وسلم : ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع الى الدنيا وله ما على الارض من شيء الا الشهيد يتمنى أن يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة) وسوف نمضى فى طريقنا مؤمنين بالله متكلين عليه واثقين من النصر " ان شاء الله " مرددين قوله عز وجل " يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الأمير سطام بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف يطمئنان على صحة أحد المصابين هذا هو هدف الارهاب..الخراب