وصل دكتاتور ليبريا تشارلز تايلور الى المنفى في العاصمة النيجيرية ابوجا مخلفا وراءه آلاف الجماجم واليتامى والارامل والمعاقين في شوارع العاصمة منروفيا لقوا حتفهم في صراع مستميت خسره من اجل البقاء في السلطة وزرف دموع التماسيح في كلمة وداعية قال فيها لمواطنيه الذين اذاقهم اصناف العذاب انه لن يتخلى عنهم وسيعود يوما ما وكان الرئيس النيجيري اوليسيغون اوباسنجو وعدد من اعضاء الحكومة النيجيرية في استقبال مجاملة لتايلور الذي رافقه رئيس موزمبيق جواشيم شيسانو ورئيس غانا جون كوفور تنفيذا لخطة افريقية اقنعت تايلور بتسليم السلطة . وقد اجبر تايلور على مغادرة مونروفيا مساء الاثنين في طائرة بوينغ نيجيرية رسمية، اقلعت من مطار روبرتسفيل في مونروفيا حيث تجمع عدد من مؤيديه لوداعه ورددوا هتافات من بينها نحبك ولكن نريد رحيلك، معبرين عن املهم في ان يساهم ذلك في اعادة السلام الى البلاد التي تشهد حربا اهلية مستمرة منذ 14 عاما. وكانت الشخصيات القريبة من تايلور في وداعه في المطار ايضا حيث بدا عليهم التأثر. ورأى فاني باساوي المتحدث باسم تايلور ان رحيل تايلور "يشكل اغتصابا للديموقراطية". وبكى وزير الصحة بيتر كوليمان وقائد وحدات مكافحة الارهاب الجنرال مومو غيباه تأثرا عند توجه تايلور الذي كان يبكي ايضا مع اسرته، الى الطائرة. لكن كل مؤيدي تايلور يرون ان قراره يمكن ان يؤدي الى التوصل الى اتفاق سلام مع المتمردين الذين يحاصرون مونروفيا منذ شهرين ويسيطرون على اربعة اخماس البلاد. وكان الرئيس الليبيري الجديد موزس بلاه دعا المتمردين في حركة الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديموقراطية الى العمل معه لاحلال السلام في البلاد.