قال باحثون أمريكيون أن كمية عنصر النحاس التي يحصل عليه الإنسان يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزايمر (خرف الشيخوخة) المدمر للمخ. واقتصرت دراسات الباحثين حتى الآن على الأرانب لكنها قد تثير أسئلة مهمة بشأن كمية النحاس المسموح بها في مياه الشرب. وقال الدكتور لاري سباركس من معهد صن لأبحاث الصحة في صن سيتي بولاية أريزونا الأمريكية والذي قاد أحد هذه الدراسات أن الأرانب التي شربت مياها مقطرة لم تصب بالشكل الحيواني لمرض الزايمر لكن أعراض المرض ظهرت عليها عندما قدم إليها ماء عادي يحتوى على عنصر النحاس. وذكر سباركس وبرنارد شرورس من جامعة وست فيرجينيا في الدراسة التي نشرتها دورية وقائع الأكاديمية القومية للعلوم النحاس عنصر غذائي أساسي لكنه متهم بأنه عامل مهم في الإصابة بمرض الزايمر. وقال سباركس في مقابلة بالهاتف هذا شيء نحتاج إلى استقصائه. لكنه يعتقد أن النحاس يتدخل بشكل ما في قدرة الجسم على التخلص من بروتين بيتا النشوي وهو عنصر مهم في تراكم الصفائح المتهالكة التي تسد شرايين المخ لدى مريض الزايمر. وأضاف قائلا إذا لم يكن هناك نحاس في الماء فان بروتين بيتا النشوي يتجه نحو مجرى الدم ليتم التخلص منه.وهناك حوالي أربعة ملايين أمريكي و15 مليون شخص في أنحاء العالم مصابون بالزايمر. وهو مرض يؤدي إلى الوفاة ولم يعرف له علاج ناجع وان كانت بعض الأساليب العلاجية يمكن أن تساعد المريض لبعض الوقت. وتبدأ أعراض المرض بفقدان خفيف للذاكرة وسرعان ما يصاب المرضى بالخرف وتسوء حالتهم. وبعد الوفاة يظهر المخ وقد انسد بطبقات متهالكة من الصفائح وعقد من خلايا الأعصاب. ويبدو أن الأسباب الوراثية والبيئية له دور في الإصابة بالزايمر وان كانت أسباب المرض على وجه التحديد ما زالت محور نقاش حاد.